بات السير في شوارع دمشق ضرباً من المعاناة بسبب الأرتال المتكدسة من السيارات على الأرصفة وفي الشوارع، في ظل تغاضٍ كبير عن تطبيق مخالفات الوقوف العشوائي الخاطئ الذي يعرقل حركة السير.
ورغم تطبيق محافظة دمشق لتجربة المواقف المأجورة على الأملاك العامة، إلا أن ذلك نقل أزمة المواقف من الشوارع التجارية إلى داخل الأحياء السكنية، وخلق فوضى وعرقلة مرورية، وإشكالات لا حصر لها، ولاسيما في الشوارع والحارات الضيقة، لأن أصحاب السيارات يقومون بإيقاف مركباتهم داخل هذه الأحياء تهرباً من دفع رسوم المواقف المأجورة.
وما يزيد الطين بلة أنه ورغم وجود المواقف المأجورة ومرائب السيارات فإن مشكلة وقوف السيارات في شوارع دمشق تزداد تعقيداً، والحلول الآنية والمجتزأة لا تؤتي أكلها كما يجب حتى الآن، في ظل غياب الاستراتيجيات التي تراعي التغيرات المستمرة في واقع العاصمة المكتظة.
وهنا كان من الحري بالجهات المعنية في المحافظة إيجاد حلول من مثل توفير بطاقات مجانية لمواقف سيارات خاصة بسكان الحي، ومنع أي سيارة متطفلة من الوقوف.
الحلول ليست مستحيلة والإدارات الفاعلة قادرة على حل المشكلات من خلال حلول تنظيمية شاملة، وتخفيف الضغط عن شوارع وأرصفة العاصمة التاريخية التي أرهقتها التجارب بين الفينة والأخرى.