سوق السيارات في فوضى الانتظار

تحول جزء كبير من مدخرات السوريين إلى سيارات نتيجة حاجة السوق إلى تعويض النقص المتراكم منذ سنوات طويلة، هذا الأمر وإن كان منطقياً لكنه بالوقع استنزف الكثير من المال الذي كان من المفترض أن يذهب لقطاعات إنتاجية، كما كان له تأثير على سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية.

عندما يبدأ السوق بالإشباع سيتم الانتقال إلى مرحلة ثانية، وكان يُفضل أن تكون انطلقت مع المرحلة الأولى، ألا وهي مرحلة استبدال السيارات التي يعود البعض منها إلى سبعينات وثمانينيات القرن الماضي، لأن هذه السيارات أصبحت مُهددة للسلامة العامة بعد عجز أصحابها عن صيانتها نتيجة قرارات التسلط والإجحاف السابقة، والاطلاع على إحصائيات حوادث السير يكشف عدد الحوادث الناتجة عن الحالة الفنية للسيارات، كما أن هذه السيارات تترك أثرها على البيئة واستهلاك الوقود.

ترك سوق السيارات بهذه الحالة دون ضبط وتنظيم وتسجيل قد يتحول إلى صدمة لكل من اشترى سيارة، لأن التسجيل والفراغ والنقل ما زال متوقفاً ومجهول الشروط والرسوم والضرائب، وهذا غير معقول ويزيد من حالة الفوضى وزيادة حالات النصب والاحتيال والابتزاز وسحب الدولار من الأسواق.

أما فيما يخص المرحلة المنتظرة وأقصد عملية استبدال السيارات فيجب العمل عليها بشكل سريع، فالأمر لا يرتبط فقط بسوق السيارات فقط وإنما يتعلق بسوق الخردة التي أصبحت اليوم تجارة رائجة بشكل كبير بعد انتهاء عهد ” الحصرية ” لأن تنظيم الأمر يوفرعائداً مادياً كبيراً للخزينة العامة لأن في عملية الاستبدال يُفترض أن تعفى السيارات الجديدة من الجمارك مقابل تسليم السيارات القديمة المُستبدلة الى الدولة (معامل الصهر) أو يمكن تصديرها كخردة، وهذا يحقق عائد للخزينة حيث يصل سعر طن الخردة اليوم إلى 220 دولار.

تنظيم القطاعات يعني تحقيق موارد محققة للخزينة، أما تركها فيعني الفوضى والأضرار وضياع الموارد.

آخر الأخبار
حلب تتسلم إدارة الوحدات المحلية في الباب وجرابلس "رويترز": القوات الأميركية انسحبت من قاعدتين أخريين في شمال شرق سوريا هموم بحاجة لحلول في اجتماع الأسرة الزراعية بدمشق وزير الخارجية يبحث مع نظيره الألماني هاتفياً تعزيز العلاقات الثنائية بحث لقياس قوة العمل والبطالة في درعا السفارة الأميركية: دعم واشنطن لعودة السوريين من مخيم الهول خطوة نحو إنهاء أزمة النزوح "القاضي"..مستشار أول لشؤون السياسات الاقتصادية واقع الصحة النفسية والدعم الاجتماعي في شمال سوريا مفوضية اللاجئين تتوقع عودة 1,5 مليون سوري بحلول نهاية 2025 إنتاج حليب النوق تجربة فريدة.. هل تنجح في سوريا؟ خطة طوارىء من حليب النوق إلى جبن الموزاريلا... دراسات تطبيقية تربط العلم بالإنتاج ضمن إعادة هيكلة المؤسسات..  رؤساء دوائر "بصحة " حمص ومزاجية في ترشيح الأسماء الفائضة.. إعادة توزيعهم... الدرويش لـ"الثورة" : عدم توفر البيانات يعيق التخطيط للتحول الطاقي  بمشاركة 182 طالباً وطالبة انطلاق الأولمبياد الجامعي الأول في البيولوجيا   لبنان: الموافقة على خطة عودة النازحين السوريين مدير تربية القنيطرة : تحقيق العدالة والشفافية في المراكز الامتحانية 120468 متقدماً للامتحانات في ريف دمشق موزعين على 605 مراكز سوريا و"حظر الكيميائية" تبحثان سبل التعاون بما يخدم الالتزامات المشتركة  "الأوروبي" يرحب بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا