معبد الضمير.. تشكيل فريد على أطراف بادية الشام

الثورة – رفاه الدروبي:
يقع معبد الضمير على طريق دمشق- بغداد، مُحاذياً أطراف بادية الشام على بعد ٤٥ كم عن الفيحاء إلى الشمال الشرقي منها، ويتوسَّط مدينة الضمير، لذا يُعتبرمن أهم الآثارالباقية فيها وكُرِّسَ للإله زيوس.

كما تمَّ التعرُّف عليه من خلال الأعمال الجارية من قبل البعثات الأميركية الألمانية في القرنين الماضيين، كونها كشفت عن عدد من النقوش الكتابيَّة المنفَّذة اليونانيَّة واللاتينيَّة على بعض الجدران وتمَّ تحديد الفترة العائدة إلى زمن الإمبراطور “كاركلا”.

مدير دائرة آثار ريف دمشق جهاد أبو كحلة، أكد أنَّ المعبد تعرَّض للتهدم في بعض أجزائه وتمَّ ترميمه عام ٢١٦م، ثم أُعيد بناؤه وانتهى عام ٢٤٥م زمن الإمبراطور فيليب العربي، استناداً إلى الكتابات المنفَّذة على أحد جدرانه، ويمكن اعتبار مخططه من النماذج المهمَّة للمعابد الرومانية في ريف دمشق لأنَّه مبنيٌّ من الحجارة الكلية الكبيرة ولا يزال قائماً حتى وقتنا الراهن، محافظاً على كامل أجزائها ماعدا السقف.وأشار إلى أنَّه بُني بتشكيل فريد فعلى جانبيه بابان متقابلان، ويوجد على أحد جدرانه كتابة رومانية عبارة عن محضر دعوى رفعت في مدينة أنطاكية أمام الإمبراطور “كراكلا” بشأن قضية تتعلق بالمعبد..

كما يوجد إلى الجانب الشرقي من مدخله الجنوبي غرفة صغيرة لها باب مفتوح على باحة، وفيها تمثال مؤلَّف من أربعة وجوه، عليها صور لأب وأم وولد وبنت.

ولفت “أبو كحلة” إلى أنَّ التناظر بين أجزائه فيه جمال بديع، وخاصة جدرانه الخارجية، فالواجهتان الغربية والشرقية متماثلتان بتقسيماتهما من خلال احتوائهما على شكل هرمي، وقوس نصف دائري يقوم على شكل أعمدة حجرية متداخلة بعمارتها مع الجدران المحيطة، إضافة إلى كثرة المنحوتات والأشكال التزيينة، مثل “تيجان الأعمدة الكورنيثية والمركَّبة، الأفاريز بتشكيلاتها الهندسيَّة، المتوَّجة في الشرفات”.

ثم أكَّد أنَّ الكتابات اللاتينية المنقوشة على الجدران تشير إلى أنَّ البناء كان بالأصل بوابة للمرور، ويبدو أنَّه تحوَّل إلى معبد في فترة لاحقة ومع ذلك فلم يبقَ من تلك البوَّابة إلا المدخلان المتوازيان.

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي