الثورة – فؤاد الوادي:
جدد لبنان اليوم إدانته التفجيرالإرهابي الذي استهدف كنيسة النبي إيليا للروم الأرثوذكس في دمشق الأحد الماضي، والذي أدّى إلى ارتقاء عدد من المدنيين الأبرياء.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن وزيرالدفاع اللبناني اللواء ميشال منسى قوله اليوم في برقية تعزية إلى كلٍّ من البطريرك يوحنا العاشراليازجي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة: إن “هذا الاعتداء الآثم لا يعكس قيم الشعب السوري المتجذّرة في التآخي والمحبّة، بل يشكّل جريمة بحق سوريا ووحدتها، ومحاولة يائسة لضرب الاستقراروالعيش المشترك”.
وأعرب وزيرالدفاع اللبناني عن تضامنه الكامل مع عائلات الضحايا، رافعاً الصلاة من” أجل أرواح الشهداء وشفاء الجرحى”، وداعياً إلى محاسبة المجرمين وقطع الطريق على كلّ أشكال الفتنة والفوضى.
وكانت عدة دول عربية وأجنبية قد عبّرت عن إدانتها للتفجيرالارهابي، وأكدت موقفها الثابت والرافض لكلّ أشكال العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه، مؤكدة رفضها لكلّ أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف دورالعبادة والمدنيين الآمنين.
وأمس الأول، أكد السيد الرئيس أحمد الشرع على أهمية التكاتف والوحدة في مواجهة كلّ ما يهدد أمن واستقرار الوطن، وتعهد بمواصلة عمل الأجهزة الأمنية المختصة لضبط كلّ من شارك وخطط لجريمة التفجيرالإرهابي الذي استهدف الكنيسة، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.
وعلى إثر التفجير الارهابي، أكد وزير الداخلية، أنس خطاب، أن الأجهزة الأمنية نفذت عمليات أمنية دقيقة في منطقتي حرستا وكفربطنا، استهدفت مواقع تُستخدم من قبل خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش، وبيّن أن تلك العمليات أدّت إلى إلقاء القبض على متزعم الخلية وخمسة من عناصرها، بينما قُتل عنصران آخران، أحدهما كان مسؤولاً عن تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، فيما كان الآخر يُخطط لتنفيذ هجوم إرهابي وشيك في أحد أحياء العاصمة.
وأوضح خطاب أن التحقيقات المتواصلة في أعقاب الهجوم الإرهابي، أفضت إلى نتائج مهمة، مشيراً إلى أن وحدات الأمن كثّفت عملياتها منذ لحظة التفجير، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، لجمع المعلومات وتحليل الأدلة وإنشاء غرفة عمليات مشتركة لمقاطعة البيانات وتأكيدها.