الثورة – عبير علي:
كرّست الفنانة التشكيلية والحرفية رولا عبدو نفسها لعالم الفن والأشغال اليدوية، تمتزج أعمالها بجوهر الطبيعة ورؤيتها الفنية، تاركة أثراً جميلاً في نفوس كل من يشاهدها.
في حديثها لصحيفة الثورة، أوضحت أنها تختص في صناعة العناصر الزخرفية اليدوية، مستغلة مجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك العناصر المعاد تدويرها والطبيعية كأغصان الأشجار والأوراق والزهور والصنوبريات، وتقول: “أختار كل مادة بناءً على سحرها الفريد، أسعى لصنع قطع تحمل روح الطبيعة معبرة عن إلهامي الأول”.
تلتزم رولا بالفن اليدوي الخالص، ففي عملها لا تستخدم الآلات، فانعكست لمستها الشخصية على كل قطعة، كما أن مهاراتها تتيح لها استخدام عجينة السيراميك في صناعة إكسسوارات رائعة، وخبرتها في الرسم الزيتي تجسد شغف طفولتها، إذ تعبر عن ذلك بقولها: “الطفلة المبدعة بداخلي تحب استكشاف مواد مختلفة، فمعظم الأعمال تحمل حسّاً طفولياً”.
انطلقت رولا أيضاً في عالم صناعة إكسسوارات مستوحاة من بساطة صنع الأساور للأطفال، وتعلمت بشكل ذاتي عبر اليوتيوب، ما ساعدها على تطوير مهاراتها حتى أصبحت قادرة على إنتاج إكسسوارات احترافية تعكس لمستها الفنية.
شاركت في العديد من المعارض، بما في ذلك المعرض القديم في طرطوس، ومعرض الزهور، وبرزت مشاركتها في معرض دمشق الدولي ومهرجان الدريكيش، ما أكسبها سمعة طيبة في المشهد الفني المحلي، وجذبت قطعها انتباه عشاق الفن.
وتتطلع لتعزيز مهاراتها الفنية، مع التركيز على إكسسوارات الصالون والمطبخ، تقول: “أعمل على صنع ديكورات من مواد طبيعية لتحويل منازلنا إلى فضاءات ساحرة”.
بعد فترة توقف قصير تعود اليوم إلى مشاريعها الفنية بإلهام جديد وابتكارات فريدة، وهي الآن من المشاركين في معرض الزهور في حديقة الباسل في طرطوس، والذي يستمر لغاية 29 من الشهر الحالي.
تجسد رولا عبدو القدرة حالة الشغف في عالم الفن، مثبتةً أن الإبداع لا يعرف حدوداً، وأنها عازمة على صناعة إرث فني يستمر عبر الزمن.