الثورة – فؤاد مسعد:
جمهور طرطوس على موعد مع النغم الأصيل في أمسية موسيقية غنائية تراثية يحييها كورال “نهاوند”، بقيادة حلا سري نقرور يوم غدٍ الثلاثاء على خشبة ثقافي طرطوس، يشدو فيها أغانٍ من الزمن الجميل، بمشاركة مطرب التراث جورج خوري.
حول خيار تقديم التراث تحدثت قائدة ومؤسسة كورال “نهاوند” حلا سري نقرور في تصريح لصحيفة الثورة: “لأن الفن مرآة المجتمع وصورة عن واقعها سنغني تراثنا لأننا اليوم بأمس الحاجة لنكون متحدين بماضينا، ومتمسكين بجذورنا وموروثنا.. لأن في اتحادنا قوة سنغني تراث سوريتنا كاملة من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، صارخين بملء حناجرنا هنا شآمنا، هنا منبت الآرامية والآشورية والسريانية، سنغني ما نحيا لأن في فننا ماض وسيكون المستقبل لأجيالنا”.
وعن خصوصية الأمسية، تقول: “فكرة إحياء التراث قد تكون متواجدة عند كورالات عدة، ولكن عند نهاوند متميزة، بطريقة التقديم والأداء، بالانتقاء والاختيار، بصياغة الأغاني وتوزيع الأصوات.
كورال نهاوند الذي قدم ومنذ انطلاقته أعمالاً مميزة لكبار الفنانين وللفن الجميل، يُقدم اليوم تراث بلاد الشام بساحلها وجبلها وبأعمال فنانيها كتاباً وملحنين، لنعزز أهمية مخزوننا وموروثنا الفني، ولنتباهى بما نملك، فهو ذهب معتق لا يصدأ”.
وفيما يتعلق بحضور المطرب جورج خوري تؤكد أنه سيكون ضيف الأمسية، فهو أجمل من غنى التراث بصوته، إنه الفنان الذي حمل الساحل بصوته إلى العالم كله، وتنهي كلامها قائلة: “مستمرون في إرساء ثقافة الجمال من طرطوس إلى العالم، نغني لنحيا”.
أما مدير أعمال نهاوند عبد الله سعد، فيشير إلى أن الكورال يتألف من أربعين منشداً ومنشدة، ويضم أعماراً تتراوح بين 20 و60 سنة، وحول ما سيُقدم في الأمسية يقول: “هناك قصائد فصحى خالدة مثل تعالي إليا، وتراث وفولكلور سوريا وخاصة تراث حلب الغني”، ويتابع: “الكورال يغني الهارموني وسيكون التوزيع حاضراً في بعض القطع فقط والتي تحتمل التوزيع مثل: يا محلا الفسحة وها الأسمر اللون”.
