ثورة أون لاين: يتحدث الكاتب محمود محمد يوسف في كتابه (أبو الطيب المتنبي الطريق إلى المجد) عن حياة شاعر العرب، الذي لقب بالمتنبي واسمه هو أحمد بن الحسين الجعفي، ولد عام ٩١٥ ميلادية وتوفي عام ٩٦٥ ميلادية، وعرف بذكائه وقوة حافظته وموهبته الشعرية وكثرة ترحاله ومدحه بعض الحكام، وتناول بعض الجوانب الأدبية في حياة الشاعر والمؤثرات التي دفعته إلى كتابة أشعاره بأسلوب جميل ومبسط. ويرى الكاتب أن أبو الطيب عرف بالفخر ويعدد صفاته وأنه سليل الكرم والجود وابن الصحارى وابن الجبال الذي خبر طرقها ووعورتها إضافة إلى فخره بعلو منزلته بين قومه وكثرة زواره. ولكن شاعرنا بعد أن دخل إلى السجن في حمص خرج متعباً وذهب يبحث عن بطل يساعده في تحقيق أحلامه ليصل إلى المجد، فتنقل بين حلب وانطاكيا وطبريا، وجد المتنبي في سيف الدولة الحمداني بغيته وأصبح من شعراء بلاطه في حلب وقربه له وعلمه الفروسية ورافقه في حروبه على البيزنطيين وطلب منه سيف الدولة أن ينظم قصيدة تؤرخ هذه الانتصارات فنظم قصيدة من أروع القصائد التي تظهر القائد العربي الشجاع. يكلف سيف الدولة الجيش همه وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم ويطلب عند الناس ماعند نفسه وذلك مالا تدعيه الضراغم ويتحدث الكاتب عن ذهاب أبو الطيب إلى مصر وتقربه من كافور الذي لم يلب له طلباته فبدأ اليأس يتسلل إلى قلبه فغادر مصر وقبل مغادرته قال قصيدته الدالية المشهورة التي هجا فيها كافور هجاءاً مريراً. والجدير بالذكر أن كتاب أبو الطيب المتنبي الطريق إلى المجد الصادر عن الهيئة العامة للكتاب يقع في ١١٠ صفحة من القطع المتوسط ويتضمن مواضيع أخرى كالغزل والوصف والطرائف الساخرة ويتناول بعض نماذج الحكمة التي تعلمها المتنبي في حياته بالإضافة إلى دراسته في دمشق على يد نخبة من العلماء.
ناديا سعود