سلام أحمد.. “العبور” الفن إلى عمق الإنسان

الثورة – عبير علي:

في عالم يتسم بالتغيّر المستمر، تبرز الفنانة التشكيلية سلام أحمد مرسخة بصمتها الفنية الخاصة، محققةً مكانتها في المشهد التشكيلي المعاصر بكل دهشة الألوان وعمق الأفكار.استطاعت أن تنسج عالماً يمزج بين الواقعية التعبيرية والتجريد التعبيري، مقدمة أعمالاً مفعمة بالبعد الإنساني والروحاني.

في لقاء مع صحيفة الثورة، كشفت أحمد عن أبرز مشاريعها الفنية الجديدة التي تحمل عنوان “العبور”، والتي تستعد لعرضها في معرضها القادم في دبي، الذي يُعتبر تجسيداً لرحلة إنسانية وجودية تتأمل فيها العلاقة بين الحاضر والمستقبل. تتضمن مجموعة لوحات جدارية بطول ثلاثة أمتار، رسمت بتقنية الزيت على القماش، تأخذ المشاهد إلى فضاء غني بالرموز. تظهر فيها امرأة تجلس بالقرب من قارب، مغمضة العينين، تحمل حقيبة حمراء مليئة بالتفاصيل، وكأنها تختزن ذاكرة وتجارب حياة كاملة. القارب هنا هو أكثر من مجرد وسيلة نقل، إذ يمثل فضاء للرحيل، ينقل الفرد من ضفة الألم إلى ضفة الرجاء.

وعلى طرف القارب، يقف غراب، ليس بوصفه نذير شؤم، بل كعلامة على البوصلة الداخلية والوجهة الصحيحة المقبلة. في الخلفية، تقف مجموعة من الشخصيات التي تمثل المجتمع أو الذاكرة الجمعية، تراقب بصمت رحلة الفرد، بينما تتغلغل الألوان البنفسجية والرمادية في المشهد لتعكس حالة من السكون العميق المليء بالانتظار والتأمل.

سلام أحمد في هذه اللوحة كما في مجمل تجربتها، لا تسرد حكاية مرئية بقدر ما تفتح باباً واسعاً للتأمل.. وما معنى العبور؟ هل هو انتقال مكاني أم تحول داخلي نحو مرحلة جديدة من الفضاء؟ تترك الإجابة رهينة تجربة كل متلقٍ أمام العمل..شاركت سلام أحمد في معارض جماعية عديدة في سوريا، ومصر، وقبرص، بالإضافة إلى تجاربها الفنية في الملتقيات الفنية السورية. وحصلت على جوائز وتكريمات، وشاركت في فعاليات فنية بأصحاب الهمم في دبي، أعمالها مقتناة في إيطاليا وأمريكا وهولندا ومصر والإمارات العربية.

مع كل عمل تقدمه، تؤكد سلام أحمد أنها ليست مجرد فنانة تشكيلية، بل هي سفيرة للفن، محملةً بالطاقة الإبداعية والإنسانية، لتعيش مشوارها الفني كعبور مليء بالألوان والتجارب.

آخر الأخبار
قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا