الثورة – ابتسام هيفا:
يستعمل “الباطوس” في عصر الزيتون لاستخراج الزيت من حباته، ويتكون من جرن حجري كبير توضع بداخله عجينة الزيتون المسلوقة والمصفاة في أكياس “علايق” ثم يدار فوقها حجر أسطواني ثقيل يدعى “الخريزة” لهرس العجينة وتجميع الزيت الناتج.
الباحث في التراث الشعبي في الساحل نبيل عجمية تحدث عن مكونات “الباطوس” وآلية عمله، مشيراً إلى أنه يتم تحريك الذراع الخشبية المتصلة بالحجر الأسطواني بواسطة حبل يربط بحيوان، أو بشكل يدوي في بعض الأحيان لتحويل الزيتون إلى عجينة سائلة.
ويتكون من: “الجرن الحجري” وهو الوعاء الأساسي الكبير، ويمكن أن يصل قطره إلى متر أو أكثر، “الخريزة” حجر أسطواني الشكل، مثقوب من المنتصف لوضع ذراع خشبية فيه، يدار فوق حبات الزيتون المسلوقة، “الذراع الخشبية” تربط في مركز الخريزة لتسهيل تدويرها وتحريكها وقد تربط بحبل لربطها بحيوان لزيادة قوة الدوران، “العلايق” أكياس دائرية مصنوعة من القماش أو الخيش توضع بداخلها عجينة الزيتون بعد سلقها، “المجرى” مخرج صغير في جانب الجرن الحجري يجمع منه الزيت الذي يسيل من العلايق.
وهناك التفل “التمز أو العرجوم” هو المادة الصلبة المتبقية بعد عصر الزيتون والتي كانت تستخدم للتدفئة.
وأضاف عجمية: إن خطوات استخراج الزيت تبدأ بسلق الزيتون، إذ تُسلق حبات الزيتون بعد قطافها ثم تترك لتجف، ويتم تجهيز العجينة وتوضع في “العلايق” أكياس الخيش، وحول عملية الهرس أشار إلى أنه يتم ترتيب العلايق فوق بعضها في الجرن الحجري الكبير، ثم تضغط بالحجر الأسطواني الدوار “الخريزة” باستخدام الذراع الخشبية، ويتم تجميع الزيت الذي يسيل من العلايق عبر المجرى الموجود على جانب الجرن، وأخيراً يصفى الزيت ويوضع في “الخابيات” لتخزينه.