الثورة – فؤاد مسعد:
“يجمع العمل بين البيئة الشامية والتراجيديا والكوميديا ضمن أحداث درامية وخطوط متعددة مشوقة”، بهذه الكلمات عرّف الكاتب قاسم الويس عمله الدرامي الجديد “شمس الأصيل” الذي انطلقت عجلة تصويره مؤخراً، مشيراً إلى أن أحداثه تدور فترة الحقبة العثمانية، وينتمي إلى الفانتازيا الشامية.
المسلسل المقرر عرضه في شهر رمضان القادم من إخراج عمار تميم، تمثيل: عبير شمس الدين، دانا جبر، وائل زيدان، الليث مفتي، أمية ملص، سوزان سكاف، أمانة والي، ريم عبد العزيز، عهد ديب، نزار أبو حجر، رائد مشرف، محمد خاوندي، تولاي هارون، أكرم الحلبي، أسيمة يوسف، حسام عيد، عاطف حوشان، هاني شاهين، ليلى بقدونس، وآخرون.
ويكمل حديثه لـ”الثورة”: إن أحداث العمل تدور حول الفتاتين شمس وأصيل، إذ تأتي شمس مع والديها من اسطنبول بعد 20 سنة من الغياب، وهي ابنة البيك الذي لم ينجب أطفالاً قبل سفره، ولكنه يعود ومعه ابنته، وعلى الجانب الآخر نتابع حكاية المختار الذي سبق وتزوج من امرأتين، أنجبت الأولى بنتين والثانية التي تزوجها سراً أنجبت له الصبي، فيأخذها للمنزل وينشب شجار مع الزوجة الأولى وتختفي على أثره إحدى ابنتيه.
ومن الشخصيات الفاعلة أيضاً عصام ابن المختار الذي يحب “أصيل” ابنة “الحنش” القاتل المنبوذ من الحارة والمُختبئ في مغارة، إلا أنه رجل طيب وشهم، ويساعد عصام عندما يلجأ إليه هرباً من اتهامه بجريمة قتل لم يرتكبها، ولكن وسط تصاعد الأحداث تتكشف الخيوط المخفية عن حقيقة أهل كل من شمس وأصيل.
ويلفت الكاتب الويس إلى أن هناك خطوطاً أخرى في العمل، منها خط كوميدي لزوجين تكون فيه الزوجة متسلطة، وخط آخر يتعلق بشاب مصاب باضطراب طيف التوحد، هو ابن حلاق الحارة، ذكي ولديه معرفة عالية بالأعشاب لدرجة أنه يقدم علاجاً لأخته المصابة بمرض جلدي فتُشفى، وسرعان ما ينتشر صيته ويقصده الناس من حارات الشام كلها.
وعن وجه الاختلاف بين هذا العمل ومسلسله الشامي الآخر “اليتيم” الذي يتم تصويره حالياً تحت إدارة المخرج تامر إسحاق، يؤكد أنهما بعيدان عن بعضهما البعض، ويختلفان في القصص والحكايات المطروحة، وحول خشيته من أن ينافس كل منهما الآخر لدى العرض في رمضان، يقول: “لا بد من المنافسة، والجمهور ذكي وسيقارن بين العملين، وفي النهاية هو من سيقرر أيهما الأقرب إليه”.