ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
جدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا عزمه على إطلاع مجلس الأمن الدولي على تفاصيل مباحثاته السابقة في دمشق وموسكو وواشنطن يوم الثلاثاء القادم.
ويأتي ذلك في إطار الجهود الأممية لإيجاد حل سياسي للحرب على سورية والتي عصفت في البلاد منذ العام 2011.
وتترافق الجهود الأممية عبر ممثلها الخاص مع جهود تبذلها موسكو لإقناع واشنطن بوجوب السعي لجمع الحكومة والمعارضة لإطلاق عملية تسوية سياسية في سورية، وقد أشار بيان للخارجية الروسية إلى أن الوزير لافروف تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي ناقشا خلاله المسائل المتعلقة في الجهود الدولية لبدء عملية التسوية السياسية التي تعمل عليها موسكو جاهدة على عكس التيار الأميركي المعاند لذلك حتى الآن.
فقد وضعت واشنطن العصي بعجلات التسوية السياسية في سورية مراراً وطيلة أربع سنوات وحتى الآن، رغم إدعائها الكاذب بعكس ذلك ودعمها المستمر المخفي والمستتر للمجموعات الإرهابية على الأراضي السورية وذلك على الرغم من مشاركتها في مباحثات فيينا الرباعية والموسعة خلال فترة الأسبوعين الماضيين وتأكيد المشاركين في اجتماع فيينا الموسع على وحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية واستمرار بقاء مؤسسات الدولة فيها.
وما لم تقم واشنطن بخطوات جدية في وقف دعم الإرهاب والإيعاز لوكلائها وعلى رأسهم السعودية وقطر وتركيا بوقف دعم الإرهاب، فإن الجهود الدولية وكذلك الروسية ستبقى تصطدم بالتعنت والمراوغة الأمريكية المستمرة والاستمرار في دعم الإرهاب لا محاربته.