ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
خمس سنوات مرت …والأزمة في سورية ما زالت تحصد كل شيء…الأخضر واليابس…!! وبدلاً من أن تترك انطباعاً لدى النفوس في تحمل المسؤولية وترتيب الأولويات…
ما زلنا نتلطى خلف إصبعنا الصغير لتمرير أو تبرير ممارسات أقل ما يمكن وصفها «بالطمع»….الطمع الذي كاد أن يودي بكل شيء….
التاجر يمني النفس يوميا ويدعو لارتفاع الدولار…!! فقلمه جرار…وتسعيرته جاهزة ارتفاعاً… ولا يحتاج سوى لحسبة بسيطة ليحلق في أسعاره عالياً…!!
الصناعي غير ملزم بتسعير منتجاته…تاركاً هامشاً واسعاً ليغيرها كلما استدعى الأمر ذلك….!!
من هنا نجد وجود مواد كثيرة في الأسواق غير مسعرة…!! الأمر الذي كان ممنوعا في الماضي…!!بل كان من المحرمات….!!!
المواطن يجد نفسه محقوقاً في عدم الانضباط والتعدي على أملاك الدولة كلما سنحت الفرصة له ذلك… وليس من مثال أسطع من تعديه على الغابات «وجرمها» تحت حجة غلاء المازوت…!!!
أما الموظف فلا رقابة عليه سوى رقابة الضمير وهذا على ما يبدو أصبح «عملة نادرة»…فيتصرف مع حاجات المواطنين وكأن المؤسسة التي يعمل بها «مزرعة خاصة»…فيعقد أمورهم… متبختراً وبمنية منقطعة النظير: أنا موظف والحاجة تستدعي مني العمل على مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة»…!!!
أرجوكم لا تسألوني عن المسؤول…!!
فهذا الأمر يحتاج الى لحظة تأمل طويلة…!!
في زمن غابت فيه «لحظات التأمل»…وأصبح الارتجال سيد الموقف في كل شيء؟!!
أما اذا «عطس» المسؤول…
فيكون «الاستنفار»…!!