ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
يتساءل العقل الراجح دون أجوبة شافية.. إذا كان للمحميات الخليجية من الثروة المجانية وأكداس المال السائب ما يكفيها للعيش والبناء دهراً..
فلماذا تنخرط في صراعات مجانية إقليمية ودولية ليس لها فيها ناقة أو جمل, وما الذي ينقص الإمارات مثلاً أو قطر أو الكويت أو غيرها لتشعل حرباً هنا وتمول أخرى هناك.. إذا كانت أميركا ذاتها مقتنعة بأن عدو هذه المحميات الحقيقي ليس خارجياً كما قال الرئيس أوباما , بل داخلي كامن في سياسات العفونة والكبت والتطرف الديني؟
وإذا كان لبني سعود أطماع ومآرب أخرى دون العيش بأمن وسلام كما بني البشر في كل دول الأرض ومجتمعاتها.. فلماذا ينجر الخليجيون الآخرون خلفهم كالقطعان الهائمة في كل اتجاه وشأن؟
ورغم ادعاءاتها بالأنسنة والحضارة والمعمار.. لماذا تفتقد هذه المحميات وشعوبها القدرة على مجرد التفكير قبل الالتحاق الأعمى بالقاطرة الخليجية المسماة «مجلس التعاون» الذي يقوده عقل سعودي جاهلي أحمق, وكما لو أن بقاءهم وفناءهم مرتبطان بحوافر الإبل السعودية وآثارها على الرمل؟
راقبوا ردود أفعال هذه المحميات وكيف تتواتر مع الفعل السعودي الأحمق في كل مكان وزمان.. في سورية والعراق واليمن ولبنان وغيرها, وحتى تجاه أميركا والغرب وروسيا.. وبفارق زمني لحظي بينها لا يدلل أبداً على أي تفكير من أي نوع, وستكتشفون تطبيقاً عملياً وواقعياً لكل نظريات القطيع.. بل القطعان العمياء إذ يقودها راع أعمى هائج مذعور!