سعاد زاهر

ربما علينا أن نعيد حساباتنا منذ الآن،فبعد ان تزايدت الاخبار عن احتمال قيام موقع فيسبوك بفرض رسوم على مستخدميه،لن يكون التعامل مع الموقع الشهير كما في السابق، بالطبع من يستخدمه للتسلية والاطلاع على هذا العالم الغني والجذاب.. لن يعاني..!ولكن…

لاتزال ذكريات الدورة (59) من معرض دمشق الدولي عالقة في أذهاننا، لم يكن افتتاحاً اعتيادياً، سدت المنافذ والطرقات والناس في طريقها للاحتفاء بعودة المعرض الى الحياة (2017), كنا نحتفل معا في الهواء الطلق.. لا بالمعرض فقط، بل بنجاتنا من كل…

«عندما يصل النسر إلى سن الأربعين، يشيخ جسده, يفقد منقاره قوته، وتفقد أظافره قدرتها فيصبح من الصعب الإمساك بالفريسة، تصبح أجنحته ثقيلة بسبب ازدياد وزن ريشها، وتلتصق بصدره، ولا يتمكن من الطيران، الا بصعوبة..هنا يكون أمام النسر خياران…

حتى لو حملت حوائط الفيسبوك اللانهائية أفكاراً مهمة، ورؤى إبداعية، فإننا قد لانتمكن من التوقف عندها، ونمر عليها مروراً سريعا، لنضع لايكات مجاملة، ربما حتى دون قراءتها كأننا نضع لايكا على صورة فوتوغرافية او منظراً طبيعياً، لافرق.الدعم…

لاتفكر باكتشاف خباياها.. يكفيك سوادها اللامع، وسهولة المشي عليها، بعيدا عن طرقات فرعية لم تتمكن من اعتيادها ولن تشعر بالحنين لها يوماً.صحيح أنه مجرد طريق عبد حديثاً، لايحتاج لكل هذه الفلسفة، لكن ما ضيرها, طالما أنها تحيي مقارنات جديدة،…

«تقول الحكاية باختصار:وقع حصان أحد المزارعين في بئر بلا مياه، استمر بالصهيل لساعات،فكر المزارع بأن الحصان أصبح عجوزا وتكلفة اخراجه توازي شراء حصان جديد،فقرر الاستعانة بجيرانه لردم البئر، بدأ الجميع بردم البئر،فجأه سكت صوت صهيل…

«رحلتي انتهت بألمها.. وتعبها... الحمد الله خلصت، انتصرت على السرطان بالكامل»... بضع كلمات، قالتها السيدة أسماء الأسد، في لقاء تلفزيوني أجرته السورية، زفت لنا خبر انتصارها على المرض، وهي ترتدي ثوبها الأبيض، وقد فارقت وشاحها للمرة الأولى منذ…

وانت تتابع أخبار رحيل الفنان المصري فاروق الفيشاوي، تجذبك طريقة تعاطي ابنه الفنان أحمد مع وفاة والده وحرصه على تنفيذ وصيته بدفنه في مسقط رأسه المنوفية الى جانب شقيقه رشاد..حين تفقد تركيزك وتنجرف في قراءة الأخبار، يتهيأ لك أنك في فيلم ولكنه…

حين يدخل معلم الأدب الانكليزي «جون كيتينغ» إلى صفه للمرة الأخيرة ليأخذ أغراضه, بينما يهم بالانصراف, ينتفض طالبه تود, اكثر الطلاب خجلاً, قبل تدخل المدرس وتحريره, ليعينه ايجاد صوت متفرد نابع من ذاته الخاصة, انتفاضة تود, ووقوفه على المقعد,…

هو لايفعل شيئا بنا, إنه يسعى إلى تحقيق طموحه, الذي رافقه منذ طفولته, السير على الحبل بين برجي التجارة العالمي..ونحن نراقبه..!مع أننا نعرف النتيجة, سينجح في تحقيق حلمه, معرفتنا سببها أن فيلم (السائر The walk) سيرة ذاتيه, للبهلوان الفرنسي…