بانتظار السبات الإنتخابي

ثورة أون لاين: الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه واشنطن اليوم لوزراء دفاع وخارجية 46 بلداً من أجل تنسيق المرحلة القادمة من حملتهم على داعش لن تأتي بجديد على الأرض لأن الحملة المزعومة لواشنطن لم تتعدى السيناريوهات الهوليودية والحملات الإعلامية التي تراها واشنطن ضرورية للرأي العام الأمريكي بأن الإدارة الأمريكية تحارب الإرهاب وعلى رأسه تنظيم داعش.
وقد نسيت الحكومة الأمريكية أو تناست كيف استطاعت سيارات الدفع الرباعي الجديدة التي استقلها إرهابيو داعش في طريقهم إلى تدمر دون أن تقوم بأي خطوة تجاهها وهي مكشوفة بشكل كامل، كما نسيت أو تناست المرات العديدة التي ألقت فيها واشنطن الأسلحة والذخائر ليتسلمها داعش بحجة أخطاء غير مقصودة.
إن دعم الإرهاب من قبل واشنطن هو أمر مقصود ومطلوب ومرغوب وتستثمر فيه حتى الثمالة، واجتماعها الحالي لا يتعدى الظاهرة الإعلامية كما جميع اجتماعاتها السابقة.
ما قاله وزير الخارجية البريطاني الجديد إن لدى روسيا إمكانية خاصة لإقناع الحكومة السورية بالعودة إلى طاولة المفاوضات وهو يقصد العودة إلى جنيف، يشير إلى أن الوزير البريطاني قليل الخبرة في السياسة وفي المسألة السورية بشكل خاص، أو أنه متعمد أن يقول ذلك، والجميع يعلم أن الحكومة السورية لم تضع شروطاً أمام المبعوث الأممي إلى سورية للعودة إلى جنيف لإجراء حوار سوري سوري يفضي إلى مسار يؤدي إلى حل سياسي وإجراءات محددة وواضحة لمكافحة الإرهاب على الأرض السورية في سبيل تحقيق الهدف الذي تسعى إليه حفاظاً على مواطنيها وعلى أراضيها، ومن يعرقل العودة إلى جنيف بعض معارضات مرتبطة بالخارج على رأسها معارضي الرياض القابعين في الفنادق والمتسولين للمال والسلطة وتباطؤ أو تلكؤ متعمد من قبل المبعوث الأممي ذاته.
وإذا كانت واشنطن ولندن وغيرها من العواصم الغربية المتدخلة في الأزمة السورية ترغب في مساعدة سورية على إيجاد حل سياسي فالطريق معروف والباب مفتوح للتعاون مع روسيا، والحكومة السورية صاحبة الأرض والمصلحة في إنهاء حالة الإرهاب على أراضيها، ولا حاجة إلى اجتماعات ماراتونية لوزير الخارجية الأمريكي الذي يسعى إلى تقطيع الوقت بانتظار السبات الانتخابي في الولايات المتحدة وترك المسألة إلى ما بعد حقبة أوباما.               

أحمد عرابي بعاج
 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب