ثورة أون لاين- أحمد عرابي بعاج:
إتسمت التصريحات الأممية والروسية حول الإجتماع الثلاثي الذي ضم روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة في جنيف مؤخراً لبحث الوضع في سورية بالطابع الإيجابي .
ديمستورا متفائل بعقد جولة ثالثة في جنيف بين الأطراف السورية نهاية شهر آب القادم.
وأضاف ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف أن هناك مستجدات واعدة في مجال التعاون بين موسكو وواشنطن.
مجريات الحرب على الإرهاب وتطهير مدينة حلب ألقت بظلالها على المباحثات وربما كانت العامل الأبرز في إقتناع واشنطن بضرورة التعاون والتنسيق مع الجانب الروسي، لأن عدم التجاوب المستمر ليس في مصلحتها ولا مصلحة حلفائها على الأرض وخاصة في الأيام القادمة ولن ترضى واشنطن أن تخرج هكذا دون أن تحقق تقدم يوحي بأنها لم تهزم على الأقل في سورية.
المهم في الإتفاقات التي تعقد بين واشنطن وموسكو هو التطبيق على الأرض، فقد إعتادات واشنطن أن تهرع وتهرول نحو عقد إتفاقات مع موسكو كلما شعرت بأن المرتزقة التي تدعمهم من خلال الدول الإقليمية كقطر والسعودية وتركيا قد حوصروا وخسروا هنا أوهناك.
فالفهم الأمريكي الخاطئ لمسار الأحداث في سورية وعناد واشنطن في التعاون لمكافحة الإرهاب والتباطؤ والتلكؤ والتهرب من التعاون لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية ما زال على حاله رغم التصريحات المتفائلة بشأن ما يمكن أن يتم الإتفاق عليه مع واشنطن وممثلي الأمم المتحدة والتطبيق على الأرض هو ما سيحكم على صدق ما تقوله واشنطن.
ويبدو أن معارك تحرير الأرض في حلب هي العامل الأهم والأقدر على تحديد مسارات الحل سواء كان عسكرياً أم سياسياً.