ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
مشهد لم نعتد على رؤيته سابقاً….
موكب رئيس الحكومة في جولته الأخيرة في محافظة طرطوس اقتصر على “الفانات”… وغابت مظاهر الرفاهية التي كانت سائدة سابقا…
الذي أثار انتباهي أن السيد محافظ طرطوس هو الذي كان يقود «الفان» الذي يقل السيد رئيس مجلس الوزراء والوفد الحكومي المرافق وبجانبه أحد الوزراء…
مشهد يعبر عن البساطة والرقي…. وكذلك يعبر عن مدى الألفة بين أعضاء الحكومة من جهة… وبين المواطنين الذين وصلت بهم المفاجأة الى حد الدهشة من طريقة تعاطي السيد رئيس مجلس الوزراء والوفد الحكومي الرفيع المرافق له مع قضايا الناس…
موكب رئيس الحكومة توقف مرات عديدة لمواطنين تجمعوا على الطرقات وترجل للاستماع إلى همومهم وشكاواهم وطلباتهم… ووجه المعنيين المرافقين له بالمعالجة الفورية…
أما عن الاولويات الثلاث التي أكد عليها السيد رئيس مجلس الوزراء فتجلت في توحيد الجهود الكاملة من قبل الوحدات الإدارية الى العناية بذوي الشهداء وتأمين متطلباتهم والذي ترجم على أرض الواقع مباشرة عبر الطلب بإحداث مكاتب خاصة بذوي الشهداء في الوحدات الإدارية يقوم بزيارة ذوي الشهداء وتلبية حاجاتهم ومعالجة معاملاتهم كافة…
الاولوية الثانية في فكر الحكومة هي الاهتمام بالاستثمار وخلق مشاريع انتاجيه تعود بالفائدة على المواطنين… وهذا ما عبر عنه السيد رئيس الحكومة بضرورة تعليم المواطن الصيد بدلا من أن نقدم له سمكة…
أما الأولوية الثالثة فهي عبر تطوير العمل الإداري ليصل الى طموح المواطن… وقد أعطى فرصة اقصاها ثلاثة أشهر ومن بعدها… التقييم…
هي جولة ميدانية اجتماعية وخدمية بامتياز…
حيث دشن مشاريع بعشرات المليارات وأعطى تسهيلات للمشاريع الزراعية والحيوانية وصلت الى حد الإعفاء من كافة الرسوم الإدارية لكل من يقوم بمشروع زراعي أوحيواني…
تبقى العبرة بالنتائج… وأعتقد أنه في القادمات من الأيام سنرى فكرا ومنهجا مختلفا من الوحدات الإدارية والمؤسسات العامة في طريقة تعاطيها مع شؤون الناس خاصة بعد ما شاهدوه من تواضع قل نظيره من قبل الفريق الحكومي…