مهزلة العدالة الدولية

 هي مهزلة بكل المعايير والمقاييس , نعم , أن ترى العالم كله وراء سعار معين , لا لأن الأمر يستحق أبدا , بل لأن الإدارة الاميركية تريد ذلك من أجل المزيد من حلب الضرع الخليجي ,

الإرهاب الذي ضرب سورية بدعم مباشر مالا وعتادا ورجالا من قبل ممالك الرمال , هو نفسه يأكل بعضه بعضا , يغتال هذا وذاك , نعرف أنهم والغون بدمنا وكانوا أبواقا للحماقات والتضليل , وها قد حان وقت تصفيتهم.‏
ما يجري من تطبيل وتزمير, في الساحات الدبلوماسية والاعلامية , حول مقتل أو مصرع , أو اغتيال شخص ما , يطرح ألف سؤال : كيف للعالم أن يرى البعوضة التي تطير عاليا وتحلق , ويرقبها اينما حطت , يرى مصرع شخص ما , ويقيم الدنيا ولايقعدها , وبالوقت نفسه لايرى الأطفال الذين تم شواؤهم بالأفران من قبل العصابات الإرهابية , كيف لايرى آلاف السوريين ممن دفعوا الثمن غاليا؟‏
كيف لايرى الاعتداءات الإرهابية المستمرة على المقدرات السورية , ولماذا يصمت على هول ما فعله الأعراب بسورية , وماذا عن آلاف الضحايا في اليمن , ممن مزقتهم آلات الحرب الاعرابية , أطفال ونساء , وشيوخ , وتدمير مشاف ومقدرات , وسياسة الأرض المحروقة ..لماذا لا يراها هذا المسمى المجتمع الدولي ..؟‏
ومن ثم كيف يتم الغفران والصفح , مع كل صفقة سلاح , وكل حلبة ضرع تدر المزيد من المليارات في الخزانة الأميركية , العالم يمشي ويعمل وفق معايير مقلوبة وعاجزة , وما يجري يؤسس لكوارث قادمة , اغتيال هذا أو ذاك , تقطيعه إربا إربا , ليس إلا نتيجة طبيعية للدعم الذي يتلقاه من نفذ الأمر , والمضحك المبكي أن الداعمين يبكون فوق رؤوس ضحاياهم , ولكن ما يريح الضمير , ولاشماتة بموت , أن من ألب وحرض ومول على سورية , يجد الحساب عسيرا , وها هو يذوق طعم ما فعل , وبغض النظر عن صحوة ضمير ننتظرها في العالم , فثمة أفاع تعض بعضها , ولن يخسر العالم شيئا حين تفعل ذلك, بل هي مكافحة حيوية يجب أن تستمر حتى تنتهي هذه الجينات الكارثية.‏

ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 14-10-2018
الرقم: 16810

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك