التحالف مع الشيطان

دائماً الاستراتيجيات الأميركية تهتم بتضمين كل ما يضر بمصالح الشعوب والدول في بنودها، وذلك لأن إدارات البيت الأبيض المتعاقبة على السلطة، والتي هي من ترسم الاستراتيجيات وتنفذها على أرض الواقع، لا تشعر بالطمأنينة والارتياح إلا عندما تشاهد وتسمع آلام ضحاياها الذين تستهدفهم سياساتها الإجرامية.

ولأن واشنطن تحالفت مع الشيطان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتبنت المشروع الصهيوني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، راحت تدافع بشكل مستميت عن الكيان الصهيوني وممارساته الإرهابية والإجرامية في فلسطين المحتلة، وفي جميع الأراضي العربية الواقعة تحت الاحتلال.‏

وتوازياً مع سياسة التبني للمشروع الصهيوني، عكفت الإدارات الأميركية على استنباط الوسائل والآليات التي تهيئ لها الظروف والفرص كي تنفذ سياساتها الإجرامية في العالم وفي منطقتنا بشكل خاص، وآخر ما ابتكره الفكر الاستراتيجي الأميركي هو تصنيع تنظيمات إرهابية يتم استثمارها لتحقيق سياسات مشبوهة، وتنظيما القاعدة وداعش شاهدان حيان على التورط الأميركي.‏

وكون السلوك العدواني متجذر في السياسة الخارجية الأميركية تجاه جميع الدول التي شقت طريقها وفق استراتيجيات وطنية تخدم حياة ومستقبل شعوبها، وسورية أنموذجاً، فلا غرابة أن نسمع بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعكف هذه الأيام على صياغة استراتيجية جديدة لإدارة الحرب الإرهابية على سورية.‏

السوريون يعرفون حق المعرفة أن رأس الحربة في الحرب الإرهابية على وطنهم كل السنوات الماضية هي الولايات المتحدة، وهم لم ينتظروا ممن صدّر إليهم الإرهابيين من كل حدب وصوب، وقدم الحماية والدعم للإرهاب في أكثر من موقع أن يتراجع عن موقفه العدواني بسهولة، ولن يمد أبداً يد العون للدولة السورية في معركتها ضد الإرهاب الداعشي والقاعدي.‏
نافذة على حدث
راغب العطية

التاريخ: الخميس 18-10-2018
رقم العدد : 16814

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب