هل حدث
وعدت دوناً عن زمنك
إلى حقبة جغرافية
مترامية الشوق..
إلى تفاصيل تظن أنك
قد أضعتها في محطة ما؟
هل حدث
أن عثرت
على صندوقك الأسود
في عمقك..
ألا تعرف
أنه مخزونك الاحتياطي
من روحك؟
حين لا يبقى شيء..يبقى هو..
يعرف تسلسلك الزمني..
تكتشف أن حبل أمك السري
مازال يربطك..
بالصرخة الأولى..
باللحظة الأولى..
بالنبضة الأولى..
بالنظرة الأولى للأخضر
المكنون في الحدقة..
تتأبط طموحاتك…
ترسم أحلامك..
وتمضي…
ستكون محظوظاً
إن لم يسقط منها الكثير
وأنت تقتلع الشوك
تحمد تجاربك…
تدرك أن كثيراً من الأوهام
علقت بقدميك…
تكتشف أن دربك القديم
وحده حقيقتك..
تمشيه لهفة لهفة..
تحفظه عن قلب قلب
كما هو مازال يحفظك..
تجده بانتظارك..
وتعرف كم كان
صندوقك الأسود ناصعاً
حين يأتي المساء
على هيئة فرح..
تكتمل نبوءة الروح
سهير زغبور