المعاملة بالمثل3

 لم يغب معبر نصيب الحدودي عن المشهد العام الاقتصادي والتجاري والصناعي حتى يعود من جديد، لكن الملفت في هذا الملف هو الثغرات التي بدأت تطفو على سطح عملية قصّ الشريط الحريري لهذا الشريان الحيوي،

ما جعل من إزاحة الستار عن المعبر فرحة لم تكتمل أو تتم بعد – حتى تاريخه على أقل تقدير – من وجهة نظر أصحاب الخبرة والاختصاص.‏
وعند الحديث عن معبر نصيب لا بدّ من التأكيد على كل من تناسى وتذكير كل من نسي أن المصلحة والفائدة والغنائم التجارية والاقتصادية التي سيتم قطافها وجنيها من عملية الضخ التبادلية المزدوجة المرافقة لعمليات العبور والشحن والترانزيت من خلال هذا المعبر هي جماعية مشتركة (مناصفة أو …) لا منّة فيها أو فضل أو تكرم لجانب على الآخر طالما أن عملية تشريع أبواب هذا المعبر قد تمت تحت سقف لا من فوق سطح المعاهدات والبروتوكولات والاتفاقيات الدولية، ولا حتى من أسفل طاولة العواطف وتبويس الشوارب الإقليمية، ذلك لأن الحدث دولي لا قطري، والحصاد فيه عام وخاص على حد سواء.‏
فمبدأ (المعاملة بالمثل) هو واحد من أهم القواعد التي تحكم العلاقات الدولية التي تحول دون التسبب بأي أضرار مادية أو معنوية لأي طرف على حساب طرف أخر، وهي (المعاملة ـ المقابلة بالمثل) الإجراء الذي لا يعلى عليه لا في القانون الدولي العام ولا حتى الخاص، وأفضل بأشواط وأشواط من مبدأ (الرد بالمثل) الذي سيزيل عن المعابر الحدودية البرية بين الدول صفة جسر التواصل التجاري والاجتماعي بين الشعوب، ونقطة هامة لانتقال الأفراد والسلع والخدمات بينها ما ينعكس إيجاباً على اقتصاديات كل الدول دون استثناء.‏
هذا ما يجب العمل على استدراكه على وجه السرعة، وتطبيقه على الفور للحيلولة دون الوقوع في شرك ردود الأفعال التي ستعكر من صفو التعاملات التجارية والسياحية والاجتماعية، والتحرك باتجاه فتح المعبر أمام المواطن السوري وسياراته العامة والخاصة والسماح له بالتجول بقدر الحرية المعطاة وبدون موافقات مسبقة للأشقاء الأردنيين.‏
هذا ما يجمع ويبصم الجميع على وضعه موضع التنفيذ العملي اليوم قبل الغد، فمعبر نصيب القانوني أفضل من عشرات الزواريب والأنفاق والممرات غير الشرعية.. وفهم البعض الآخر كفاية.‏

 

عامر ياغي
التاريخ: الاثنين 29-10-2018
الرقم: 16822

آخر الأخبار
معرض الكتاب " اكسترا ميديا " يتصدّر كليّة الإعلام بمشاركة 740 شركة... "بيلدكس" يعزز فرص التعاون في قطاع الإعمار تعزيز التعاون التربوي بين سوريا و"الألكسو" إعادة الإعمار بوابة التنمية لسوريا الجديدة.. باحث اقتصادي لـ"الثورة": تحولات اقتصادية قادمة فرنسا تُعلن تضامنها مع "الخوذ البيضاء" وتؤكد استمرار دعمها للمدنيين السوريين تعثر سدادها يهدد سيولة المصارف وتجميد القروض.. ديون المُسرَّحين.. بين مطرقة البنوك وسندان البطالة دمشق وأنقرة.. حرص مشترك على تعزيز التعاون وترسيخ الاستقرار من إدلب إلى دمشق غيث حمور شعرت أنّني أوقّع على جسدي لا على الورق ضمن خطتها لإعادة الهيكلة.. الداخلية تُعلن أسماء قادة الأمن الداخلي الجدد في المحافظات 64 عائلة سورية تبدأ بالعودة من مخيم "مريجيب الفهود" بالأردن فوهات مطرية بإطارات مطاطية في اللاذقية معالجة ازدحام تقاطع جديدة الفضل والبلد الدروس الخاصة ..ضرورة ذو حدين  أساتذة النخب الأول.. في الصدارة الدروس الخصوصية والمكثفات ..تجارة رابحة وكابوس على الأهالي  الهلال الأحمر بالقنيطرة يدعم مصابي الألغام تراخيص مؤقتة لألعاب العيد في دمشق تدشين محطة ضخ تفريعة جديتي للمياه في طرطوس منحة زراعية لقرى بحمص مصادر في القنيطرة لـ" الثورة": لا صحة لسيطرة قوات الاحتلال على مبنى المحافظة مبقرة "فديو" .. إنتاج وفير وصعوبات بالجملة