شهدت الأيام الماضية عددا من العناوين اللافتة والمهمة في مشهدنا الثقافي.. ربما تفاوتت قي أهميتها لكنها كانت حاضرة ومُتابعة من قبل الجمهور.
مهرجان الثقافة.. معرض كتاب للأطفال.. حفلات موسيقا.. سينما.. مسرح.. والأهم هو افتتاح المتحف الوطني.
هذه النشاطات وغيرها لابد من الوقوف عندها لطالما لاقت صدى طيبا, ولطالما تصنع حراكاً ثقافياً نحن في أمس الحاجة له, ولن تكون الحال كذلك إلا إذا كان وراءها رغبة وإمكانية وجهد كبير من المهتمين والمتابعين. وللإنصاف ثمة جهود لايمكن إغفالها من وزارة الثقافة تكرّس لحالة ثقافية حيوية ومثمرة تجتذب الإمكانيات وتحفّز على المشاركة فمثلا دار الاوبرا في مهرجان الثقافة تغص بالحضور، ومحبو السينما في الأمس القريب يتهافتون لحضور فيلم «أمينة وقبله دمشق حلب..» معرض كتاب الطفل لم يخف بريقه خلال الايام الماضية لابل الأهالي مع تواصل معه وبشغف كبير.. المتحف الوطني أحد أهم متاحف العالم يعيد تألقه بعد انقطاع بما يحتويه من مقتنيات فريدة ونادرة ومميزة، تمثل حضارة سورية وتاريخها الشامخ.
لا شك إن مانشهده من مبادرات ونشاطات يجعلنا نقف وننظر.. فالفعل الثقافي الذي يجسد نموذجا واحدا أو صوتا واحدا هو فقير من دون أدنى شك, وبقدر ماتتنوع النشاطات والأصوات المبدعة والأفكار الجماعية تغدو الثقافة أكثر غنى وحيوية وجاذبية…
من هنا لابد من القول: إن لهذه الفعاليات المتنوعة قيمة مضافة, والجهد المبذول فيها ضروري ويفترض بأن يكون دائماً.. فالاستمرار في الطريق الأكثر معرفة وعلماً وثقافة ً هو السبيل الذي كنا ومازلنا نسعى إليه ولن نتخلى عنه لا في الماضي ولا في الحاضر.
رؤيـــــــة
عمار النعمة
التاريخ: الأربعاء 31-10-2018
رقم العدد : 16824