ربما الأسئلة (المحرجة) لن تتوقف هنا… وستبقى محور (تعجب) لافت من قبل الجميع.. ماعدا المسؤولين والمتنفذين… والمستفيدين..؟!
هنا لن أنسى المتعهدين… كون الشراكة (وطيدة)… والمصالح متبادلة.. أما آخر الهموم هي مصلحة الوطن… واقتصاده..!!
من يأبه هنا إلى هذه المصلحة…؟ ومتى سنخرج من عباءة (الذات)؟
مشاريع كثيرة وضعت أحجار أساسها… طبَّلوا وزمَّروا لأهميتها وقيمتها المضافة على مستوى تحسين مستوى الخدمة.. ورفدها بالدعم المطلوب للاقتصاد لتكون رافعة تساعد على النهوض…!!
وما إن يوضع حجر الأساس المترافق مع الصور التذكارية لهذه المشاريع الاستثمارية أو الخدمية حتى يخف بريقها… ولاتحتاج إلا لبضع دقائق… الزمن الذي يحتاجه (الطين) ليجف… لتدخل في متاهة النسيان أو الإهمال… والذي يولد تأخيراً غير مبرر في تنفيذ هذه المشاريع… وتصل في أغلبها إلى أضعاف المدة العقدية المحددة…؟! وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة في التكاليف…!
التوجيهات (الحكومية) واضحة… ولا تحتاج إلى فقيه قانوني.. فقط تحتاج إلى إرادة صادقة..!!
تقول التوجيهات أن تأخذ المشاريع الاستثمارية أو الخدمية حقها ومستحقها من الدراسة.. ولو طال الزمن.. المهم أن تخرج بصيغة دقيقة وعلمية (الطبخ على نار هادئة)… أما التنفيذ فيجب أن يكون سريعاً..
أغلبية المشاريع تكون دراساتها قاصرة.. تصطدم بعراقيل منذ البدء بالتنفيذ.. الأمر الذي يؤدي بنا إلى العودة إلى المربع الأول بإعادتها للاستدراك أو التعديل (الدراسة).. وهنا ندخل في متاهة الوقت الذي لا قيمة له تذكر في قاموسنا…!!
الأمثلة هنا كثيرة.. قد لا تعد ولا تحصى..
ونعتقد أن غياب المحاسبة.. والمتابعة من الأسباب (الخفية) للترهل وعدم الجدية في طريقة التعاطي…
نحن اليوم في سباق مع الزمن.. ومشاريع إعادة الإعمار (الموعودة) تحتاج إلى رجالات على قدر المسؤولية تحمل أعباء وطن.. لا إلى أشخاص يمتطون (الوطنية) شعاراً وصولاً إلى تحقيق (الضيّق من المصالح)…؟!
ألم يحن لهذا الوطن أن يرتاح..؟!
ولهذا المواطن أن يشعر (بوطنيته)..
ألم تحن ساعة تطبيق مبدأ (الثواب والعقاب)..؟
يبدو أن طريقنا ما زال تائهاً.. ولا أمل يلوح بالأفق..!!
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 31-10-2018
رقم العدد : 16824

السابق
التالي