نحو بيئة نظيفة

الاحتفال بيوم البيئة الوطني تحت شعار (بيئتنا نحمي…وطننا الغالي نبني) قبل أيام مناسبة لطرح قضايانا البيئية التي نعاني منها، فعلى الرغم من الجهود الحكومية في هذا المجال، لكنها تبقى جهوداً متواضعة قياساً بما نعانيه من تلوث بمختلف مسمياته وأنواعه.
ففيما ينصب الجهد الحكومي على إزالة الأنقاض وإعادة البناء والإنتاج وتأهيل البنى التحتية، لعودة الناس إلى مدنهم وقراهم وهو جهد لا يرتقي إلى المستوى المطلوب لهذه العودة التي يتمناها كل فرد منا خسر كل ما يملك نتيجة الأزمة التي مرت علينا جميعاً، ونعتقد أن الارتقاء بالواقع البيئي وتنوع نشاطاته يحتاج إلى جهود مضاعفة من قبل المعنيين، حيث لا يكفي أن نصرح بما سوف نعمل دون رؤية العمل على أرض الواقع.
نريد أن نرى ورشات العمل التي تزيل الأنقاض وتؤهل الشوارع فيما يتعلق بالمناطق التي تضررت بفعل الإرهاب تمهيداً لعودة الناس إلى منازلهم، ثم إن هناك مناطق لم يعرف مصيرها حتى الآن، كون ورشات الدولة لم تدخلها وهي ليست بالمناطق القليلة، ويخرج المعنيون ليتحفونا بأن مشاريع كثيرة قد تم وضعها للمناطق التي تضررت، لكن أين هي تلك المشاريع على أرض الواقع..؟.
وفي العودة إلى واقعنا البيئي الذي نقيم له كل عام الاحتفالات التي نستمع من خلالها ما يجب أن تفعله الجهات المعنية، لنكن صريحين واقعنا البيئي لا يسر البال والخاطر، مع علمنا بما يقوله المعنيون بأن البيئة السليمة مقياس لقدرة الأمم على العيش والنهوض والاستمرار، والعمل التوعوي البيئي هو عمل دائم ومستمر طيلة أيام السنة ولا يقتصر على يوم احتفالي.
والمعنيون يطالبون برفع الوعي البيئي لدى المواطن وخلق سلوك بيئي سليم، من أجل المساهمة في المحافظة على البيئة بشكل عام للاستفادة من مواردها بطريقة مستدامة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، حيث إن الوعي البيئي يساهم في تغيير سلوك الإنسان وتوجيهه نحو الإيجابية في تعامله واحتكاكه مع البيئة لتحقيق الهدف في حماية العالم الطبيعي من التلوث، طبعاً ما يطالب به المعنيون جميل وهو كلام عام يحملون من خلاله الناس مسؤولية القضايا البيئية وما ينتج عنها من ملوثات ضارة بكل شيء، دون أن يحددوا مسؤولياتهم تجاه كل القضايا التي طرحت خلال احتفاليتهم بهذا اليوم الوطني بامتياز.
اسماعيل جرادات

  asmaeel001@yahoo.com  
التاريخ: الأثنين 5-11-2018
رقم العدد : 16828

آخر الأخبار
في تحول مفصلي .. واشنطن ترفع العقوبات عن سوريا فرصة تاريخية أمام سوريا  لإعادة الإعمار والانفتاح واشنطن ترفع العقوبات رسمياً عن سوريا والرئيس "الشرع" وهذه دلالاتها وصول أول باخرة قمح إلى مرفأ طرطوس تجارة المياه المربحة...  بعد يوم واحد على السماح 115 طلباً لتراخيص إنشاء معامل فلترة وتعبئة مياه معد... تشديد الرقابة على صناعة المرطبات في "حسياء "فريد المذهان"... "قيصر" يستحق التكريم القبض على مجموعة خارجة عن القانون في درعا قسم النسائية في مستشفى الجولان بالخدمة جيلٌ كُسرت طفولته.. عمالة الأطفال في سوريا بعد الحرب "سينما من أجل السّلام".. مبادرة الوفاء لحلب جيلٌ كُسرت طفولته.. عمالة الأطفال في سوريا بعد الحرب بعد أن عدت إلى دمشق.. درعا.. منح مالية لمعتقلي الثورة المحررين إزالة التعديات على شبكة المياه في  قدسيا بعد 14 عاماً من الغياب ..فعاليات متنوعة لمهرجان التسوق في الزبداني تركت ارتياحاً في الأوساط الصناعية.. اتفاقيات سورية تركية تدعم الشبكة الكهربائية آفاق جديدة للدعم الطبي.. سوريا والنرويج نحو شراكة مستدامة "المالية" تستعرض أرقام النفقات والإيرادات للموازنة العامة الشرع وعبد الله الثاني: المجلس التنسيقي يفتح مرحلة جديدة بين البلدين "تجارة دمشق" تلغي شرط التأمينات الاجتماعية الغريواتي لـ"الثورة": يدفع الكثير من التجار للتسجيل بالغر...