سلسلة من العربدات والاعتداءات تقوم بها المجموعات الإرهابية في ادلب، تقول بصريح الكلام : أن لا اعتبار لدينا لما التزم به رئيس النظام التركي رجب اردوغان في سوتشي بخصوص ادلب، فيواصل «أجناد القوقاز» الإرهابي اعماله الإرهابية قرب المنطقة منزوعة السلاح في محيط بلدة أبو الظهور، و»الحزب التركستاني» الإرهابي اعتداءه على جورين.. وتتمدد « النصرة « الإرهابية في ادلب متمردة على سطوة التركي، لتحشره في زاوية الفشل من قدرته على الالتزام بتحقيق شروط « سوتشي».
تلك الاعتداءات والخروقات الإرهابية لاتفاق «سوتشي» ليست الوحيدة في مشهد الشمال السوري، بل يرافقها عدوان تركي على الأراضي السورية في عين العرب وشرق الفرات « بعيدا عن الهدف الذي تدعيه انقرة من ذلك»، وهذا العدوان يتزامن مع انتشار دوريات أميركية محتلة في عين العرب وتل أبيض وريف القامشلي على الحدود مع تركيا في تصرف يكشف المخطط الأميركي الهادف الى تقسيم الأرض السورية، وإقامة كنتونات منسلخة عن الوطن الأم سورية، وحماية إرهابيي «داعش» وغيرها لحين الطلب والحاجة.
قد يقول أحد ما: ثم ماذا؟؟ ، ماذا بعد كل تلك الأعمال الإرهابية العدوانية على أراضي الجمهورية العربية السورية.. الجواب قد يكون بسيطا.. فالجيش العربي السوري يلتزم اتفاق الهدنة، ويحرص على حل الازمة بالطرق السياسية، الا أن هذا لا ينفي ايمانه بان تلك الهدنة ليست حلا بل هي وسيلة او خطوة في طريق الحل، تنتفي نهائيا مع مواصلة المجموعات الإرهابية خرقها، فسواعد جنود الجيش العربي السوري متأهبة على زناد سلاحها، بانتظار ساعة الصفر التي يكون القرار فيها بتخليص ادلب من تلك المجموعات الإرهابية.
الايمان ذاته موجود تجاه وحدة الأرض السورية، وطرد جميع القوات المحتلة، سواء أكانت أميركية أم فرنسية أم تركية .. فعربدة التركي والأميركي وبعض المجموعات الوسيطة شرق الفرات ليست إلا حالة آنية، الجميع يعي ذلك، منهم من يحاول الاستثمار بتلك اللحظات، والبعض الآخر يحاول السمسرة فيها للحصول على حصة ما، لكن في نهاية المطاف الجميع يدرك ان يد الجيش ستطول جميع تلك المناطق، ولا كلمة تعلو فيها على كلمة الدولة السورية.
ثم ماذا؟؟ .. ثم أن الواقع يقول منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية إنّ الجيش العربي السوري ما قرر يوما دخول منطقة لتحريرها من رجس الإرهاب الا وكان له ذلك.. هكذا كانت أحياء حمص وتدمر والغوطة الشرقية ودير الزور ودرعا.. وهكذا ستكون ادلب وشرق الفرات.. نحن لا نخمن ولا نبصر.. الميدان قال ذلك سابقا وكل الميادين واحدة أمام أبطال الجيش العربي السوري.
منـذر عيد
Moon.eid70@gmail.com
التاريخ: الأثنين 5-11-2018
رقم العدد : 16828
السابق
التالي