مخالفات وأمور أخرى..!

القرار الذي اتخذته وزارتا النقل والداخلية والتأمين ربما يكون في مكانه وإن جاء متأخراً، هذا القرار الذي ألزم أصحاب السيارات الخاصة مراجعة فروع المرور ومديريات النقل عند تجديد رخصة المركبة، لكن على ما يبدو أن إشكالات كبيرة قد واجهت أصحاب هذه المركبات عند مراجعة فروع المرور ليجدوا قد سجل عليهم مخالفات منها الصحيح ومنها الوهمي.
طبعاً نحن مع تطبيق القانون ومخالفة كل من يخالفه أو يتجاوزه، لكننا لسنا مع كتابة مخالفات غيابية بحق الكثير من الناس، ونسوق على سبيل المثال لا الحصر ما حدثنا به أحد الأشخاص عن كتابة مخالفات بحقة في مناطق لا يوجد فيها تواجد لشرطي المرور أو وقوف مخالف، أو إشارات ضوئية، وقياساً على ذلك مخالفات عديدة غيابية من هذا النوع وفي مناطق كتلك المشار إليها، طبعاً هذه المخالفات من يقررها هل هو الشرطي الذي سلم دفتر مخالفات وطلب منه تعبئته بغض النظر ما إذا كان هناك مخالفة حقيقية أم لا.. المهم أنه أنجز مهمته..؟! ثم إن المخالفات الغيابية كالتي أشرنا إليها من يتحقق من حصولها..؟.
أضف لذلك أن إجراء المشاهدة للمركبة من قبل مديريات النقل قد جاء متأخراً، لأن الكثير من السيارات التي سرقت قد سجلت بأسماء غير أصحابها الأصليين، ونعتقد أن هروب العديد من العاملين في مديرية نقل دمشق على سبيل المثال لا الحصر خارج البلد وكانوا من المعنيين بعمليات النقل أكبر دليل على ذلك، وهذا يعني أن الإجراء جاء متأخراً.
نحن لسنا ضد الإجراءات التي أعلنت عنها تلك الجهات، كما وأننا لسنا ضد كتابة أي مخالفة إذا كان صاحبها يستحق ذلك، لكن أن تكتب بحقه مخالفة لم يرتكبها فهذا أمر يوجب التوقف عنده، ناهيك عن حالة الابتزاز التي يمارسها بعض ضعاف النفوس سواء في مديريات النقل من خلال إيهام صاحب المركبة بأن عائدتيها لم تكن باسمه حتى يدفع المعلوم، أم في فروع المرور أيضاً.
بكل الأحوال نحن مع كل إجراء يعيد الأمور إلى نصابها، لكننا لسنا مع حالة المعاناة التي يعاني منها الكثير من المراجعين لتك الجهات ونقطة من أول السطر..؟.
إسماعيل جرادات

asmaeel001@yahoo.com
التاريخ: الأثنين 12-11-2018
رقم العدد : 16834

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب