موسم المعارض..!

 لايمر شهر دون ان نقرأ عن معرض كتب, يقام في دولة عربية ما..
يرافق تلك المعارض فعاليات أنشطة ثقافية, همها جذب الزائر الى عوالم ثقافية بدأت بالتأرجح والانكفاء على ذاتها منذ وقت طويل, هل تتمكن هذه المعارض والأنشطة المقامة في وقت وزمان مناسبين باعتبار أنها ضمن فضاء ثقافي مواز للكتاب, من التأثير التراكمي, بما يضمن تغييرا حقيقيا في الوعي..؟
عشرات السنين ونحن نقيم تلك المعارض, مئات العناوين تصدرها الدول العربية سنويا, عبر دور نشر, تتهاوى في غالبية الدول العربية.
لماذا تتهاوى هذه الدور.. ولماذا نفتقد لأثر ثقافي حقيقي..
هل لأننا نعيش في أجواء لاتمت لعالم الكلمة بصلة, نحن شعوب لم نفقد فقط شغفنا بالثقافة والكلمة فقط, بل وانجررنا بقسوة نحو عالم الاستهلاك, مربوطين بخيوط واهية لمشاريع فكرية وهمية تأخذ اهميتها من البعد النظري دون أن تتمكن من ترك أي أثر فعلي.
نحن لانطالب بأن تكون القراءة هماً وجوديا, ولكن في الوقت نفسه, رغم كل الاهتمام بعالم الكتب, وتلك المعارض المتناثرة, وكل أشكال العرض الثقافي.. نعيش حياة لاوجود للثقافة بأدنى مستوياتها, المتجسد بوعي خاص, تتطلبه مرحلتنا العربية, تلك التي نجح استعمار خبيث جديد, في تغذية الروح القبلية والعشائرية فيها, بحيث أصبحنا نعيش مع نعرات ضيقة, كيفما أدرنا وجوهنا..
أي عار يلحق بنا.. ونحن نغرق في ظلمة جاهلية, بينما تلك الدول المتحضرة التي دفعت بنا الى جاهليتنا المنتعشة, تتحضر لإطلاق مركباتها باتجاه المريخ, وهاهي روبوتاتها تحاول التشبه بالإنسان حتى باقتناص مشاعره, ولكن اعتقد انها ستكون مشاعر مبرمجة, أصدق من مشاعرنا المتأرجحة بين الباطني والظاهري..!
ستبقى معارض الكتب.. ولن يندثر الكتاب او يموت.. ولكن هل يمكن ان يأتي يوم يتمكن فيه الكتاب من انتزاع كل هذا العفن الفكري المتغلغل في ذوات بدائية.. قبل أن نخرب البقية المتبقية من بلداننا..!
soadzz@yahoo.com

 سعاد زاهر
التاريخ: الاثنين 12-11-2018
الرقم: 16834

آخر الأخبار
من نار الحرب إلى ماء الحياة.. الطائرة التي قتلتنا.. تُنقذنا اليوم  مشروع تأهيل شبكة الصرف الصحي في دركوش.. خطوة نحو بنية تحتية أفضل تنفيذ اتفاق آذار.. اختبار الإرادة السياسية لإنتاج تسويات وطنية  التطوع نداء إنساني.. ورأس مال مجتمعنا السوري وعاداته المتجذرة  معن زيدان لـ "الثورة": الزراعات المنزلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة   خطة وطنية لإعادتها للحياة.. الحرائق تُهدد مستقبل الغابات  وزير الطوارئ رائد الصالح.. توقف النيران وبدء مرحلة التبريد.. لن نغادر قبل إخماد آخر شعلة نار ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً حاكم مصرف سورية المركزي: تمويل السكن ليس رفاهية .. وهدفنا "بيت لكل شاب سوري" عمليات إطفاء مشتركة واسعة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية أهالي ضاحية يوسف العظمة يطالبون بحلّ عاجل لانقطاع المياه المستمر الشرع يبحث مع علييف في باكو آفاق التعاون الثنائي حافلات لنقل طلاب الثانوية في ضاحية 8 آذار إلى مراكز الامتحان عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل