واشنطن تتعكزعلى داعش

ما بين خلط لأوراق الإرهاب وإحراق بعضها لنفاد صلاحيتها التخريبية، وانكماش الدور الوظيفي لبعضها الآخر والمخاتلة التركية من تحت طاولة اتفاق سوتشي لتعويم (النصرة) وإطلاق يد إرهابها بالشمال السوري،

وإعادة الارتكاز على إرهاب داعش من قبل إدارة ترامب بعد تنحية ميليشيا قسد مؤقتاً عن المشهد في احتيال أميركي مفضوح لعدم شق الصف الإرهابي مع النظام التركي، كل هذه المستجدات يتم اللعب بخبث على حبالها شمالاً وشرقاً في مرحلة رتق ثقوب الخيبات وبرهان على شوط ارهابي اضافي في لعبة الأطماع الاميركية التركية.‏

في قراءة تحليلية للمشهد في الشرق، تتزاحم الصور القادمة من هناك ومعناها ومغزاها واحد لهاث محموم واستماتة أميركية للبقاء الاحتلالي تحت خطوط إعادة تدوير (داعش) واستظلال واشنطن لوقت إضافي بمظلة إرهابه.‏

ما يتم افتعاله أميركياً بخبث نيات هو أن اميركا أخرجت (داعش) من جحوره مجدداً لتصطاد في عكر الوضع الفوضوي في الشرق، معيدة اجترار كذبة دواعي بقائها غير الشرعي لمحاربة التنظيم الارهابي، بعد إدراكها أن ورقة (قسد) لا طائل منها حالياً والمراهنة على ما قد تنجزه لتجارة النهب الاميركية خاسرة بالمطلق بالمفهوم الأممي ومرفوضة لو شكلياً بالقانون الدولي ويحشرها في خانة الإدانة.‏

وجعبة واشنطن ملآى بالبدائل الارهابية، فلماذا إذاً تستجلب حول أفعالها الجلبة الدولية، ولما تدخل في معمعمة استياء وامتعاض في اسوأ الاحوال، فالاستثمار في مشروع قسد الانفصالي غير مجد على الأقل لجهة شرعية اقتطاع أجزاء من جغرافيا دولة ذات سيادة ومنحها بغير حق لميليشيات تسعى لتنشئ كانتوناً انفصالياً، أما ذر غبار التعمية في العيون الدولية والإيهام بمحاربة داعش الأسلوب الأكثر ريعاً في تجارة الخداع الذي تحترف واشنطن اللعب على فنون أكاذيبه.‏

أميركا الاستعمارية ترسم خرائط أطماعها شرقاً بالفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية تحت ادعاءات دحر داعش لترحيل اهالي المنطقة عنوة، وتبالغ في فصامها عن الواقع السوري وما فرضته إنجازات ميادينه التي دقت وستدق الأسافين في نعش أوهامها .‏

في الشرق كما في الشمال، وحدها سورية سترسم خرائط التحرير، مهما شطحت أوهام المعتدين، ومهما استطالت عيون الأطماع الأميركية التركية على الأرض السورية فمخرزها سوريٌ.‏

حدث وتعليق
لميس فؤاد عودة
التاريخ: الخميس 22-11-2018
الرقم: 16842

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة