الراعي الكذاب

ما الجديد لدى رئيس النظام التركي رجب أردوغان حتى يقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة ثانية بشأن إدلب على غرار القمة الرباعية التي عقدت مؤخراً في اسطنبول وشارك كل من «روسيا، تركيا، فرنسا، ألمانيا»، والأصح إذا ما أراد أحد طرح سؤال حول اقتراح أردوغان أن يكون ما الهدف من وراء ذلك.
بين الطرح الأول والثاني بون شاسع، فالجميع يعي، والميدان يؤكد أن لا جديد لدى رئيس النظام التركي حول اتفاق إدلب، وإلا لكان من الأجدى الالتزام باتفاق سوتشي، ولجم المجموعات الإرهابية من القيام بالاعتداء على المدن والقرى السورية الآمنة، والتوقف عن هجوم نقاط الجيش العربي السوري، لكونه الضمانة والضامن لهم، أما أن يكون من وراء ذلك أهداف فإن الأيام أيضاً أثبتت أن أردوغان يسعى من وراء ذلك إلى شراء الوقت، عله يحصل خلال ذلك تغير ما يخرجه من ورطته في إدلب، أو تخلق الأيام اصطفافات جديدة بعد انجلاء بعض المواقف الضبابية في المنطقة» قد يراهن عليها أردوغان بكثير من الأمل» ليكون هناك تحالفات جديدة تمكنه من الانقلاب على «سوتشي إدلب» برمته، أو تدفعه إلى بيع «الورقة الإدلبية» مقابل شراء مصلحة أخرى في مكان آخر.
في كل الأحوال ومهما كان السبب الذي دفع أردوغان الى مثل ذاك الاقتراح، فإنه ولا بد تلمس الإصرار الروسي على ضرورة لجم المجموعات الإرهابية في إدلب، وبأنه لابد أيقن بأن كلام الرئيس بوتين أمام قادة مجموعة دول البريكس على هامش قمة العشرين الأخيرة «أن الهجوم الكيميائي الذي نفذه الإرهابيون على حلب يجب ألا يبقى من دون عقاب، وأن المعايير المزدوجة أو الحلول الوسط مرفوضة في التعامل مع الإرهابيين، والتلاعب معهم لأغراض جيوسياسية يؤدي إلى ارتكابهم المزيد من الجرائم الدموية»، رسالة واضحة للكثير من الدول وفي مقدمتها أميركا وتركيا، بأن لا مجال للاستثمار أكثر بورقة الإرهاب، ولا مجال أكثر لإبقاء إدلب بؤرة إرهابية تهدد سلم وأمن وأمان المنطقة.
أمران أساسيان نجح أردوغان فيهما طوال توليه القرار في تركيا لا يمكن نكرانهما عليه، الأول شطارته في السمسرة هنا وهناك واللعب على الحبال، والآخر الفساد الذي استشرى داخلياً في بلاده حتى فاض تهريباً في لحوم إلى سورية، «وفساداً» في الأرض السورية التي دخلها محتلاً عبر مرتزقته الإرهابيين، فكان لهم حارساً وراعياً، لتغيير أسماء قراها وسرقة خيراتها.
هو الراعي الكذاب، فلا صدى لصيحات الاستغاثة، والقادم بخصوص إدلب ومرتزقته قادم، وإن استطاع تأخيره لفترة ما بأسلوب ما، فالأيام أثبتت أن تحرير إدلب كلمة السر ومفتاح إنهاء الأزمة في سورية.
منـذر عيـد
Moon.eid70@gmail.com

آخر الأخبار
الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن