أنا جديد … عبارة جديدة بتنا نسمعها كثيراً مؤخراً من أشخاص كثر في موقع المسؤولية اليوم …مدير هنا … و عضو في مكتب تنفيذي هناك … ورئيس لجنة هنا .. وموظف هناك … وكأننا في معهد أو جامعة وتطرح قضايا تخصصية على طلبة مستجدين في الاختصاص الذي دخلوه للتو لدراسته !!!.
ما معنى أن يقول مدير في دائرة حكومية إنه جديد … و لا يعرف الإجابة عما يريده مواطن عن أمر هو في صلب عمله … وأيضاً كيف لنا أن نتفهم ذلك من عضو أو أكثر من أعضاء المكتب التنفيذي على مستوى محافظة !!!.
في الإدارة قد نتفهم ذلك من مدير جرى تكليفه بالعمل في موقع لم يكن من العاملين فيه سابقاً … غير أننا لم نستطع تفهم ذلك من مدير تم تكليفه بالإدارة في الدائرة أو المديرية التي كان يعمل فيها موظفاً على مدى سنوات طويلة … لعله من غير المقبول أن يجيب أحدهم (أنا جديد) وهو من كان له صولات وجولات في عمله إلى أن أصبح المدير الجديد في مديريته… ولعل المشكلة الأخرى إلى متى سيبقى جديداً!!!.. ومن سوف يقرر في أي وقت سيصبح قديماً… ويطلق لسانه لشرح وتوضيح مهام وواجبات مديريته … و هل هذا ممكناً قبل أن يحل مكانه مدير جديد.
والأمر متصل أيضاً ببعض أعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة … حيث يقول بعضهم أيضاً بأنه جديد … وجميعنا يفهم أنه جديد .. لكن على ما اعتقد أننا نفهم أن هناك دم جديد و خبرة …و لم نكن نتوقع أنه قد يحتاج إلى قضاء نصف سنوات دورته الانتخابية لمعرفة و تفهم نوعية و طبيعة العمل المرتبط بالموقع الذي شغله.
فمن لا يملك الخبرة و المعرفة في العمل الذي ينتظره … لماذا انخرط فيه و لماذا زاحم من يملك الخبرة عليه !!!.
عبارة أنا جديد … عبارة مرفوضة … عبارة لا تعفي أحداً من متابعة قضايا و حاجيات الناس غير القابلة للانتظار … و لعل الصحيح هو قول أنا لا أعرف … و ليس أنا جديد … خدمة المواطن و الوطن بحاجة لمن يعرف و يعمل لهم … و ليس لمن لا يعرف و سيتعلم العمل بهم.
أروقة محلية
نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 3-12-2018
الرقم: 16851