التحدي . . ! !

بداية نقول وردتني رسائل عديدة من مواطنين احترم آرائهم مفادها أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك غير قادرة على وضع حد لغلاء الأسعار من جهة، ومعرفة كيفية دخول البضائع التركية إلى أسواقنا التي باتت تعج بها دونما رقيب أو حسيب،

ويتابعون القول إن التموين والجمارك على حد سواء غير قادرين على وضع حد للتهريب لأنهم شركاء وهناك آلاف المستودعات تحتوي على البضاعة التركية لأنهم يستقوون على بائع المفرق للهروب من مصادرة تلك المستودعات.‏

طبعاً نحن هنا نقول التحدي الذي سيواجه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الجديد، ما هو موجود في أسواقنا المحلية من منتجات أجنبيه مهربة وخاصة المنتجات التركية التي تغزو أسواقنا على الرغم من منع دخولها، ناهيك عن التحدي الآخر الذي يتمثل بغلاء الأسعار، هذا الغلاء الذي لم يستطع أي مسؤول في التموين أن يضع حداً له رغم كل القرارات والتعاميم والجولات وتنظيم الضبوط التي لم تجد نفعاً، نظراً لوجود مافيات تحرك السوق، هذه المافيات تضع الباعة الصغار في الواجهة لأن المراقبين التموينيين لا يجدون أمامهم إلا المتعيشين، ناهيك بكيفية وجود البضائع المهربة حتى في مؤسسات التجارة السورية وكلها في الغالب منتجات تركية.‏

والسؤال الذي يطرح نفسه: ما مدى تأثير هذه المنتجات على صناعتنا السورية، هذه الصناعة التي تعافت وبشكل جيد بفضل تضحيات بواسل جيشنا . . ؟‏

نحن عندما نقول ذلك لأن هذه المنتجات تؤثر وبشكل مباشر على صناعتنا الوطنية خاصة وأننا نعلم كيف عجزت هذه الوزارة ومعها الجمارك وجهات أخرى معنية بالمراقبة، عن وضع الحد اللازم لمنع دخول هذه المنتجات بل نقول إنها كانت مساعدة للتجار لإدخال مثل هكذا منتجات عن طريق التهريب.‏

إذاً التحدي كبير أمام الوزير لاسيما وأن المهام التي وضعت أمامه وجميع الوزراء هي مهام كبيرة، تبدأ من القضاء على الفساد لأن وراء كل تاجر في السوق مسؤول في التجارة الداخلية، يرسم له الطريق التي من خلالها كيف لا تطاله المسؤولية.‏

بكل الأحوال أملنا كبير في أن نلحظ سيطرة على السوق نستطيع من خلالها تحديد مصروفاتنا التي لا يمكن ولا بأي شكل من الأشكال تناسبها مع دخولنا ونقطة من أول السطر . . ! !‏

حديث الناس
اسماعيل جرادات

asmaeel001@yahoo.com
التاريخ: الاثنين 3-12-2018
الرقم: 16851

آخر الأخبار
الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا شراكة مجتمعية لترميم مدرسة في الضمير إسرائيل تمنع 14 سفينة مساعدات لغزة وتثير انتقادات دولية "حماس" تدرس خطة ترامب.. والبيت الأبيض ينتظر الرد مبعوث جديد إلى سوريا.. فهل من دور؟