مازلنا نكتب الروايات, وتتالى المجموعات الشعرية.. والكتب النقدية ترصف على رفوف معارض الكتب عل زائر يضل الطريق اليها..
الانتاج الثقافي لم ينكفئ يوما, يستمر مصرا على الظهور بأشكال شتى.. ولكن هل يعلًم, هل نتلمس صداه حولنا..؟
ماهي الأشكال التي تجذبنا..؟
أي الانواع تشكل تفكيرنا..؟
انها تلك الشاشات التي تلمع في ايادينا وتذهب بنا الى ابعد من واقع أنهكتنا صعوباته, وبتنا نتلمس عبرها خلاصا, ماأن نكتشف عمق أوهامه, حتى نهبط ولكن أي أفكار بثتها اشاعاتها, وهل بإمكان تلك الثقافة المنكفئة على ذاتها أن تقارعها..؟
التحذيرات من هذا الفراغ تتالى.. ولكن هل تؤثر, هل تعيننا على تجاوزها..؟
على العكس هي تتنامى ويتراجع كل ماهو حقيقي وبإمكانه ان ينعطف بأذهاننا نحو عمق لن نتمكن يوما من لمس قاعه.
خواء فكري رهيب نعيشه, حتى في تلك المهن التي تستلزم صقل الذات وتدريبها المستمر على اجتهاد فكري لانهائي..!
عقولنا ليست مقفلة, ولكن على اي الاحتمالات نفتحها..؟
على قوالب معينة, تحدنا, قد لانكتشف مدى محدوديتها الا في أول عراك فكري حقيقي, حينها ندرك اننا تلقفنا الفراغ كهدية ثمينة وتعلقنا به, رافضين أي صبر ودأب يتطلبها ابحارنا نحو أقاصي الفكر الحقيقي.
ولكن ألا نعيش أجواء مجتمعية لاترى غضاضة في كل هذا التسطيح بل وتشجع عليه, ربما دون قصد.. حين تنمط تفكيرنا, وتشجعه تيارات بعينها مهمشة تلك التنويرية..
وحين يتنمط فكرنا, كم نحتاج لخلع حجب قوقعة, كلما فكر أحدنا بكسرها, وقع في تردد تتالى معه الانتكاسات, حتى بتنا لانفكر بلمس تلك القواقع..!
رؤيـــــــة
سعاد زاهر
soadzz@yahoo.com
التاريخ: الاثنين 3-12-2018
الرقم: 16851