تفعيل لا تنظير..!

في محاضرةٍ ألقاها الفيلسوف جيل دلوز عن الفن السابع، تحدث عن الفصل بين السمعي والبصري، مقرّاً أنها فكرة سينمائية، وتساءل:
ماذا يعني أن يكون هناك فكرة سينمائية..؟
حين متابعة فيلمٍ ما فإن الصوت يتكلم عن شيء ما، بينما الصورة تقول شيئاً آخر، ليستنتج أخيراً: «ما نسمعه هو تحت ما نراه.. اللفظ يرتفع في الهواء يخاطبنا، ويغوص في الأرض ما يحدثنا عنه، وليس هناك إلا السينما يمكنها فعل ذلك».. بمعنى أنها «تضمن تحوّلاً حقيقياً للعناصر».
معه ندرك أن «دورة العناصر الكبرى هي التي تجعل السينما تلاقي صدى»..
تلك الفاعلية البصرية التي تمتهنها السينما تجعلها من أبرز عناصر تشكيل وعي معرفي..
متى ندرك أهمية الفنون البصرية، لاسيما المسرح والسينما، في تفعيل دور حقيقي للثقافة ضمن اليومي من حياتنا..؟
مؤخراً تم الحديث في برنامج «مجلس الدراما- قناة الدراما» عن شؤون سينمائية تدعم هذا الفن محلياً، كأن يُفتتح في الفترة القادمة معهد عالٍ للسينما، أيضاً إلغاء الضريبة لمن يبتغي افتتاح صالة عرض سينمائية.. والنقطة الأهم التي ذُكرت تتمثّل بمحاولة تفعيل دور السينما لدى طلبة المدارس من خلال برنامج عروض سينمائية تتم بالتعاون بين مؤسسة السينما وإدارات المدارس.
تزامنت حلقة البرنامج مع احتفالية عيد السينما العالمية، ولا ندري إن كان توقيتها تماشياً مع الاحتفالية أم لا.. لكن النافر أن تتم فعاليات المؤتمر الثقافي السوري الأول ولم تُلحظ بجميع بنوده أو محاور ندواته أي شيء يلحظ أهمية الثقافة البصرية..
لاشيء على الإطلاق يُعنى بشقي الثقافة الأبرز فاعليةً بصرية، مسرحياً أو سينمائياً.
مجمل عناوين المؤتمر اكتفت بنوع من إعادة التلويح بثقافة مُتحفية، عناوين ذات واجهة براقة شعاراتية لا أكثر..
يتغافل القائمون على هكذا أنواع من مؤتمرات، كما يتغافل القيّمون على الشأن الثقافي والمعرفي بمختلف مؤسساته وأشكاله، أن ثقافة الحياة تحتاج تفعيلاً لا تنظيراً.
نحتاج ثقافةً تنشر الجمال وتقوى على نثر القدرة على الحلم كيفما توجهنا..
في السينما ثمة شيء يكسر حواجز وجدراناً تُكبّلنا، لأنها تمنحنا «الحلم»..
هل تراهم يدركون أن «الحلم رغبة مرعبة في القوة»..؟!
lamisali25@yahoo.com

  لميس علي
التاريخ: الخميس 20-12-2018
الرقم: 16865

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!