بدائرة الاهتمام.. ولكن!

كان يمكن لخبر انعقاد المؤتمر العام الثاني عشر لاتحاد الفلاحين أن يمر مرور الكرام ولا تتعدى نتائجه أو أصداؤه القاعة التي عقد بها كما كان يحصل بكل مؤتمر تعاد خلاله نفس الخطابات والكلمات من المعنيين بأغلب الأحيان ليكون المتغير الوحيد بها التاريخ وبعض العبارات التي تتوافق مع المرحلة.
غير أن حدث حضور الحشد الوزاري برئاسة رئيس الحكومة جلسة افتتاح المؤتمر حرف مساره قليلاً عن تلك النمطية التي صبغته وسلطت أقله ضوء التغطية الإعلامية المدعومة عليه وطبعاً فإن الحضور الرسمي لم يكن ليمر دون إطلاق سلسلة تصريحات ورسائل كما درجت العادة أرادت الحكومة إيصالها أولاً للقائمين على المنظمة الفلاحية التي كان يفترض أن تضطلع بدور أكثر فاعلية وتأثيراً خلال مسلسل الأزمات العديدة التي واجهت ولا تزال المزارعين دون أن يعلو صوتها بالدفاع عنهم وتأمين مطالبهم وهذا ما دفع رئيس الحكومة لتحميلهم مع الحكومة مسؤولية الشراكة في متابعة المشكلات الكثيرة التي تواجه الفلاح على امتداد مساحة الوطن.
ووجدت الحكومة بهذه المناسبة ثانياً فرصة لا تعوض لتأكيد المؤكد بأهمية القطاع الزراعي الذي كان ولا يزال العمود الأساس في جسم الاقتصاد السوري والداعم الأكبر لاستقلال قرارنا الاقتصادي على مدى سنوات عديدة وهو يستحق كل ليرة تدفع في طريق دعمه وتطويره وتنميته.
نعم لقد تعرض القطاع الزراعي كغيره من القطاعات لاهتزازات كبيرة وكان في مرمى الاستهداف الأول بالتخريب من قبل المجموعات الإرهابية ومع كل هذا صمد الفلاحون في أرضهم وأوصلوا إنتاجهم لمختلف الأسواق المحلية التي لطالما كانت عامرة بكل الأصناف رغم ارتفاع أسعارها الكبير وهذا لوحده رسالة حقيقية وقوية أن هذه الأرض الخيرة لن تترك دون زراعة كل شبر منها مهما كانت التحديات فهي الحامل للجميع في وقت الشدائد.
صحيح أن كل هذا ترافق مع جرعات داعمة حكومية طوال السنوات الأخيرة ولكنها لم ترتق حتى اللحظة لمستوى الحلول الجذرية لصعوبات وأزمات عميقة يتعرض لها القطاع وافتقدت للرؤية الاستراتيجية الواضحة على صعيد الخطط الزراعية والإنتاجية والتسويقية وصولاً للتصنيع والتصدير والأهم توجيه بوصلة الاستثمار نحوه لأهميته والجدوى المحققة منه وأن تعرف جيداً قيمة كل ليرة تصرف على دعم القطاع والعاملين فيه والطريق الأصح لإيصالها لمستحقيها.

 

هناء ديب

العدد 16865

20-12-2018

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!