عشاق موسيقار الأزمان فريد الأطرش، احتفوا بأسطورته الحية، على صفحات التواصل الإجتماعي, وأعطوه حقه في ذكراه
السنوية الـ 44, التي مرت في 26 كانون الأول 2018 وأكدوا لنا أنه لايزال على القمة, وهذا يشكل ضربة قاسية لكل من لا يعترف بأنه فنان عظيم وعبقري وفذ ولا يتكرر، وبأنه سيبقى رغم أنوف الجاهلين والحاقدين، أميراً للفن العربي بلا منازع.
وبداية أوضح أن النقد هو حصيلة عصور من الرقي الإنساني، وهو آخر ما ظهر للوجود، والنقد الموضوعي لايوجد الا في المجتمعات المتحضرة جداً، لكن مجتمعنا لا يزال بعيدا عن ثقافة النقد، لأن النقد عند العربي، لايزال وفي أكثر الأحيان، خاضعاً للأذواق الخاصة، ومن ينتقد بصدق يتهم بالخيانة، خيانة تابوات وانتماءات وأذواق عمياء غير قابلة للنقد.
وفي هذا السياق أقول: ليس من حق أحد، أن يفرض ذوقه علينا، له حرية إبداء الرأي الحر والسديد، لكن بعيداً عن لغة الوعظ، فأنا لم أقل يوماً أن فريد الأطرش أو محمد عبد الوهاب أو أم كلثوم أو وديع الصافي أو رياض السنباطي أو عبد الحليم حافظ أو بليغ حمدي أومحمد الموجي أو كمال الطويل وغيرهم انهم آلهة الموسيقا والغناء، فكيف يأتي أحدهم ليفرض ذوقه علينا.
وديع الصافي قال لي في حواري معه: إن أفضل من تحاور معها غنائيا كانت صباح، ولم يقل أحداً غيرها, وانا احتفظ بتسجيل صوتي لحواري معه سنة 2008.
أديب مخزوم
facebook.com adib.makhzoum
التاريخ: الأحد 30-12-2018
رقم العدد : 16873