كلنا يستعد لاستقبال العام 2019، حيث يفصلنا عنه هذا اليوم فقط، فالكثير منا يتجه نحو بداية جديدة، ويفتح في كتاب حياته صفحة بيضاء لعلها تكون ناصعة مثل الثلج،
ويضع عليها ما يريد إنجازه وتحقيقه، فننظر إلى العام الجديد لعله يكون بداية لإنجازات جديدة على صعيد الانتصار على قوى الإرهاب التي ما زالت تتواجد في بعض جغرافيتنا، أو عمل مثمر، وابتسامة حقيقية، والكثير من القرارات والأماني والأحلام بجديتها أو بساطتها تبدأ مع عامنا الجديد الذي نأمل أن تتحسن فيه أوضاعنا الحياتية والمعيشية من خلال نظرة حكومتنا العتيدة بأوضاعنا.
كلمات وعبارات تهنئة بالسنة الجديدة 2019 من أهم وأجمل المناسبات التي تمر علينا وتعتبر بداية جديدة لكل واحد منا لمراجعة الأخطاء وتذكر ما عشناه في يوم السنة الماضية التي كانت بالاحتفالات والأمنيات والدعوات التي ندعو بها رغبة في سنة أفضل من التي مضت محققين فيها أمانينا وطموحاتنا وكل ما نحلم به ولم نحققه.
ففي السنة التي سنودعها تحقق الكثير على الصعيد الداخلي وحتى الخارجي، حقق جيشنا البطل الانتصار تلو الانتصار على القوى الظلامية التكفيرية (وهذا ما يهمنا بهذه المناسبة)، وعادت مناطق كثيرة إلى حضن الوطن، كما عاد الكثيرون ممن غرر بهم إلى هذا الحضن الدافئ الذي ما بعده حضن، وإذا ما نظرنا بموضوعية لتداعيات الحرب المفتوحة والمفروضة علينا ونحن نستقبل غداً الأيام الأولى للعام الجديد، كفيلة بالتعرف على أهمية الدور الفاعل الذي يؤديه جيشنا العربي السوري وما حققه من انتصارات كانت علامة فارقة، حيث باتت انتصاراته دروساً أغنت بها الفكر العسكري، والتي استحوذت على اهتمام معظم مراكز الدراسات الاستراتيجية وغَدَت مادة بحثية في المعاهد والكليات والأكاديميات العسكرية في العديد من الدول بما في ذلك أطراف التآمر والعدوان الذي تواجهه بلدنا سورية بكل بسالة واقتدار منذ نحو ثماني سنوات.
وإذا ما أردنا الحديث عما حققناه على الصعيد الخارجي فيكفي أن أبواب دمشق أصبحت محجاً لمن يريد أن يكفر عما اقترفت يداه بحق سورية وشعبها، وها هي الوفود العربية والأجنبية تأتي لتقدم الاعتذار من الشعب السوري وقيادته ورئيسه، وتطلب عودة العلاقات إلى ما كانت علية قبل المؤامرة، ناهيك عن انتصاراتنا التي تحققت على الصعيد الدبلوماسي.
فإلى بواسل جيشنا العربي السوري الساهرين على حماية كل حبّة تراب من سوريتنا الغالية، إليكم نقول ونحن نستعد لاستقبال الأيام الأولى للعام الجديد: نقبِّل جباهكم الطاهرة كطهر سورية، وأنتم تتشبثون بالأرض التي رضعتم من حليب أمهاتكم حبّها وعشقها، كما نقول لسيد الوطن منك تعلمنا أن نكون أو لا نكون متمنين أن يمد الله في عمرك وكل سنة وشعبنا وجيشنا وقائدنا بألف خير.
اسماعيل جرادات
asmaeel001@yahoo.com
التاريخ: الأثنين 31-12-2018
رقم العدد : 16874