رعاة الإرهاب.. من فشل إلى آخر

تستنسخ منظومة العدوان أدوارها القذرة مجدداً، لمداراة هزائمها وعجزها عن تحقيق أجنداتها الاستعمارية، فكلما يحقق الشعب السوري نصراً ميدانياً أو سياسياً أو اقتصادياً، أو ازداد تصميماً على مواجهة التحديات الراهنة، ارتفع منسوب الهيجان الأميركي والغربي، وازدادت غطرسة رعاة الإرهاب لمحاولة تثبيط عزيمة وإرادة السوريين.
الأميركي الذي لم يتوقف عن دعم مرتزقته، ويواصل ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، يسعى اليوم للتعويض عن هزيمة مشروعه باللهاث نحو تحقيق مكسب خلبي، عبر شن حرب اقتصادية مماثلة لحربه الإرهابية، لمحاولة إبقاء الشعب السوري بين مطرقة الإرهاب الوهابي التكفيري وسندان الإجراءات القسرية أحادية الجانب، يسعى الأميركي ومعه التابع الأوروبي من خلالها إلى خلق مشكلات اقتصادية تزيد من معاناة السوريين، وتحد من حالة التعافي التي يشهدها القطاع الاقتصادي، وتزرع في الوقت نفسه الكثير من المطبات أمام مرحلة إعادة الإعمار التي بدأت وتيرتها بالتسارع، وللحد أيضاً من عملية التحسن المستمر في المناخ الاستثماري، من خلال فرض المزيد من القيود على المستثمرين العرب والأجانب الراغبين في الاستثمار في الكثير من القطاعات الاقتصادية.
ويأتي الفرنسي صاحب الإرث الاستعماري الأسود ليستكمل دور مشغله الأميركي، بزرع المزيد من المفخخات أمام أي حل سياسي لا يتوافق مع أطماعه العدوانية، فيحاول عبثاً غسل يديه الملطختين بدماء السوريين، بالحديث عن عملية سياسية بمواصفات غربية، متجاهلاً الدعم اللامحدود الذي قدمه للتنظيمات الإرهابية على مختلف أشكالها وتسمياتها، ويتناسى ماكرون الذي يحاضر في الشرعية القانونية والدولية، أنه بات منبوذاً من قبل شعبه الذي انتزع عنه صفة الشرعية كرئيس له، ولا يحق له التدخل في شؤون الآخرين، وخاصة أن سورية لم تكترث يوماً لبناء أي علاقات مع أي دولة داعمة للإرهاب العابر للقارات.
أما ضامن الإرهابيين أردوغان، فيلعب على جميع الحبال عله يظفر بتحقيق وهمه العثماني، فلا يزال يخشى أي حل سياسي، ويقلب صفحات اتفاقات سابقة – انقلب عليها مرارا- لإيجاد مخرج يبيح له الاستمرار في عدوانه السافر، والتموضع في خندق الاحتلال، فيمعن في حماية إرهابيي النصرة لإلباسهم ثوب الاعتدال، رغم أن مخرجات «آستنة»، وضعت نصب عينها محاربة إرهابيي النصرة كهدف واضح لا لبس فيه، ولكن الارتباط العضوي بين النظام التركي وإرهابيي النصرة، يثبت بالدليل القاطع أن أردوغان يريد «لآستنة» أن تكون ستاراً يستكمل تحت يافطتها مشروعه الإرهابي، خدمة للمشروع الصهيو أميركي المعد لسورية وشعبها.
أقطاب منظومة العدوان يتنقلون بإرهابهم بأشكال ومسميات مختلفة، لمحاولة تحقيق ما عجزوا عنه خلال سنوات إجرامهم الماضية، ولكن إرادة السوريين كفيلة بإفشال كل مخططاتهم العدوانية، وهم اليوم قاب قوسين من إعلان نصرهم النهائي على الإرهاب وداعميه.
ناصر منذر

 

التاريخ: الأربعاء 30-1-2019
رقم العدد : 16897

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب