تتجه بوصلة العمل الحكومي بكافة قطاعاته للعمل بأقصى الجهود والإمكانات المتاحة خلال الفترة الحالية بداية لتدعيم جسور الثقة بين المواطن والجهات التنفيذية، لتؤسس أو تمهد للخطوة الثانية والأهم والمتمثلة بجني ثمار خطة العمل الاستثنائية التي انتهجتها الحكومة مؤخراً بأقرب وقت ممكن.
ومع تصاعد وتيرة الهجمة الشرسة اقتصادياً واللعب المتوقع على وتر الاحتياجات الأساسية عبر سلسلة قرارات قسرية هدفها زيادة الضغط الاقتصادي والاجتماعي خاصة بعد الصفعات الموجعة والناجحة لمخططاتهم الإرهابية والتي ترجمت انتصارات مهمة على الصعيدين العسكري والسياسي كان لزاماً على الجهات التنفيذية الاضطلاع بمسؤولياتها لتكون الرديف المكمل لإنجازات جيشنا البطل والخطوة العملية الأولى بطريق المواجهة والتصدي للعقوبات غير المسبوقة على الشعب السوري تمثل في إعلان حالة الاستنفار على كافة جبهات العمل لدرء آثار العقوبات.
هي إذاً خطوة منتظرة ومهمة خاصة على صعيد قائمة المهام الاستثنائية التي طلب من الوزارات ومؤسسات الدولة التناغم والتكاتف فيما بينها لضمان تنفيذها الفعلي على الارض غير أن الأهم يبقى في تدعيمها بنتائج وقرارات شعبية تصب ورغم كل الصعوبات في سلة حصاد المواطن السوري حلاً سريعاً لمجموعة من الأزمات التي عادت مؤخراً وفاقمت من معاناة الناس وهذا الحل ممكن ومتاح عبر اعتماد مبدأ يتوافق مع الظروف الاستثنائية التي تفرض على البلد وليس أقله المحاسبة الفورية لكل من تسول له نفسه استغلال وضع البلد والتلاعب بلقمة عيش واحتياجات الناس وبشكل خاص المحتكرين وبعض المسهلين لعملهم من المسؤولين والاستعداد الدائم من الجهات المعنية للتدخل السريع والاستباقي تجاه أي أزمة قد تخلق بهذا القطاع أو ذاك والعمل بمسؤولية عالية تجاه اختيار الكوادر لمواقع القرار فآخر ما نحتاجه بظل هذه الأوضاع وجود أشخاص سلبيين غير مبادرين أو أكفاء لقيادة دفة العمل في مواقع مهمة وعلى تماس مباشر مع المواطن.
ولا نقدم جديداً إذا ما قلنا أن الصراحة والشفافية في التعامل مع المواطن بكل ما يتعلق بشؤون حياته من قبل المسؤول كفيلة بتحويله لداعم ومساند للجهات التنفيذية في أي قرار حتى وإن كان يحمل في طياته بعض المصاعب الجديدة ولكنه يدرك أنه جاء في ظرف استثنائي ولخدمة مصلحة عامة.
الكنـــــز
هناء ديب
التاريخ: الخميس 31-1-2019
رقم العدد : 16898
السابق
التالي