الاعتماد على الذات

 

إعلان الحكومة: الاعتماد على الذات يعتبر من القرارات الجريئة غير التقليدية لتأمين المستلزمات التي يحتاجها المواطن ، ونعتقد أن هذا القرار يضع مجلس الوزراء بحالة الاستنفار القصوى في مواجهة آثار العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلدنا، ونعتقد أن هذه السياسة غير الجديدة علينا لأننا عشناها قبل سنوات وكانت ذات جدوى، ولاسيما أن الناس قد تفاعلوا معها بشكل فعال انطلاقاً من حسهم الوطني تجاه ما يعانيه بلدهم من عقوبات اقتصادية مفروضة من قبل القوى الشريرة في العالم .
فالاعتماد على الذات يعني فيما يعني مواجهة المتغيرات والتحديات القادمة، وذلك انطلاقاً من تأمين المستلزمات والاحتياجات كأولوية متقدمة في عمل الحكومة، بحيث يكون التركيز على المشاريع الإنتاجية والصغيرة في كل محافظة والاستمرار بخطة إصلاح مؤسسات القطاع العام الاقتصادي التي من شأنها أن تعزز صمودنا في وجه التحديات المحدقة بنا، وذلك من خلال التركيز على تأمين المستلزمات الأساسية والاستمرار في تعزيز العملية الإنتاجية، ورفع وتيرة الكفاءة في استثمار الموارد المتوافرة والاستفادة من كل المقومات الاقتصادية المتاحة بالتزامن مع إجراءات وخطوات نوعية لإعادة ضبط آليات الإنفاق وتوجيهها في اتجاهات محددة تخدم أولويات الدولة والمواطن وترشيد عمليات الشراء والاستيراد .
إن سياسة الاعتماد على الذات إنما هي سياسة تشجع على اعتماد أجهزة الدولة ومؤسسـاتها وأيضا على مستوى الأشخاص على ما هو متاح محلياً، بمعنى أننا نأكل ونلبس مما ننتج، وهذه المسألة باتت ضرورة ملحــة ومسـؤولية وطنية في ظل الأزمة التي نعيشها، وبالتالي حتى نكون شركاء أكفـــاء في كل ما تتطلب الضرورة فعله، ولا نبالغ اذا ما قلنا أن ما مر بنا من أزمات اقتصادية شديدة في ثمانينيات القرن الماضي كان بمستوى ما نمر به الآن من حصار اقتصادي خانق ، مارسته علينا وعلى أصدقائنا دول كبرى، تريد من هذا الحصار إضعافنا، لكنها أي تلك الدول خسئت أن تضعفنا فنحن شعب يشد الأحزمة على البطون ولن يركع .
ان قرار الحكومة الذي اتخذته فيما يتعلق بالاعتماد على الذات إنما هو قرار صائب يأتي في الزمان المناسب الذي نحن أحوج ما نكون اليه في ظل الحرب الكونية التي واجهناها ونواجهها في هذه الظروف الصعبة والمعقدة في آن معا ، وهذا الأمر يتطلب أن نكون جميعاً مواطنين وحكومة في خندق واحد نواجه هذه التحديات الصعبة والصعبة جداً . . علينا أن نتحمل ونتحمل والحل إن شاء الله قادم ولن يتأخر .
اسماعيل جرادات

asmaeel001@yahoo.com

التاريخ: الأثنين 4-2-2019
رقم العدد : 16901

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة