اكتفى اتحاد كرة القدم بالإعلان في بلاغه الأول لعام 2019، عن تكليف المدرب الوطني فجر إبراهيم بمهمة تدريب المنتخب الأول رسمياً خلال المرحلة القادمة والتي يأتي في أولوياتها تصفيات كأس العالم 2022 التي ستنطلق في آب القادم.
كثيرون اليوم يتساءلون عن سبب الاكتفاء بتكليف الكابتن فجر من خلال قرار، وكأن الأمر أمر عادي لا يتعلق بأهم منتخب في رياضتنا، اللهم إلا إذا رأوا أن المنتخب بعد كأس آسيا أصبح عادياً؟!
ويتساءل كثيرون: ألا يجب أن يعلن عن تكليف فجر من خلال مؤتمر صحفي يعرض فيه مدربنا الوطني خطته ويسمي مساعديه؟ فلماذا هذا الصمت؟ وهل يمكن تفسير ذلك بالخوف من مواجهة الإعلام الذي أساء إليه اتحاد الكرة، وبالتالي هو هروب بانتظار أن تهدأ العاصفة الإعلامية لعقد مؤتمر صحفي مريح؟!
طبعاً لا نحتاج لأدلة للحديث عن ضعف أداء الاتحاد وافتقاده للمبادرة والشواهد أمامنا، ونحن لا نريد استعراض عضلات لإثبات عكس ما نعرفه وهو واقع وحقيقة، ولكن الواضح أن اتحاد الكرة عقد العزم على المضي قدماً بعد خيبة الإمارات، فعليه أن يتابع عمله كما يجب، فالوقت يمضي نحو التصفيات، والاتحاد سينهمك حتماً في شؤون الدوري والكأس والمنتخبات التي أمامها استحقاقات رسمية، وفي مقدمتها الأولمبي، ولهذا نؤكد ونقول إنه لابد من مؤتمر صحفي يقدم فيه الاتحاد مدرب المنتخب الجديد، وتستعرض فيه خطة العمل والمباريات والدورات الخارجية التي سيشارك فيها المنتخب الأول، حتى يكون كل شيء على بينة ويعرف الجمهور والإعلام ماذا ينتظر منتخبه خلال هذا العام، وخاصة أننا نسمع من هنا وهناك ومن مصادر غير رسمية عن أشياء تخص المنتخب، كالمشاركة في دورة الصداقة في العراق، والدعوة للعب مباريات مع عدد من المنتخبات، وعن كوادر إدارية جديدة، ترى ألا يستحق كل هذا إلى مؤتمر صحفي، أو على الأقل بيان إذا ما فضّل الاتحاد الكروي البقاء بعيداً عن الإعلام والأضواء.. وفي هذا لا مشكلة لأننا نريد العنب ولا نريد قتل الناطور..
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 8-2-2019
الرقم: 16905