فوضى بأسعار الفروج!

شهدت الأسواق المحلية ارتفاعاً كبيراً في أسعار البيض والفروج، حيث وصل سعر كيلو الفروج الحي إلى أكثر من 1200ليرة، في ظل عجز الجهات المعنية ومحاولاتها الخجولة للجم هذا الارتفاع المفاجئ، والذي أربك السوق نتيجة ضعف إقبال المواطنين أصحاب الدخل المحدود وإحجامهم عن الشراء جراء فوضى الأسعار الكاوية التي تجتاح السوق وتختلف من محل لآخر.
هذه الزيادة غير المبررة أرجعها البعض لارتفاع تكلفة الإنتاج والأعلاف والأدوية والمستلزمات الأخرى، ونفوق إعداد كبيرة من الصيصان جراء العوامل الجوية كالبرد والصقيع وانعدام التدفئة بسبب قلة المحروقات، وعدم إلمام العاملين بالكثير من الجوانب التي تتطلبها صناعة وإنتاج الدواجن، واستخدام المربين حظائر مفتوحة وشبه مغلقة، وصعوبة ضبط قطاع الدواجن والتحكم بآلية عمله.
انطلاقاً من الواقع المتردي لهذه القطاع والمخاطر التي يتعرض لها لا بد من دراسة دقيقة للعاملين في هذا القطاع وآلية ومواسم عملهم كون الكثيرين منهم يعملون في أوقات معينة كالأعياد ويتوقفون باقي العام خوفاً من الخسائر، وتوفير قاعدة معلومات وبيانات عن صناعة الدواجن ووضعها بتصرف المعنيين لضمان توجيه الإنتاج، وتشجيع المربّين والحد من خسائرهم وإعادتهم لحلقة الإنتاج، وإنشاء حظائر مناسبة بشكل علمي ومدروس بعيداً عن الأساليب البدائية والعشوائية، مع التأكيد على أهمية المراقبة الصحية للمداجن وضبط السوق من خلال ضبط استيراد الصيصان والأمّات والجدات وتحديدها بدقة، ومعرفة آلية توزيعها جغرافياً ودراسة أسباب حالة النفوق، وتحديد حاجة السوق المحلية من الفروج والبيض.
تلعب صناعة الدواجن دوراً أساسياً بين الصناعات الزراعيِة وهي من القطاعات الاقتصادية المهمة في سورية، والتي جعلت منها أحد أهم الدول المنتجة والمصدرة لمنتجات الدواجن، ناهيك عن تشغيلها للكثير من الأيدي العاملة، لذلك لا بد من تشخيص الصعوبات التي واجهت عمل هذا القطاع وإيجاد الحلول العلمية والعملية لإنعاشه وتنميته لمواجهة حجم الطلب المتزايد وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء والبيض، وإعادة تأهيل البنى التحتية وتطبيق أحدث التقانات وإيجاد عوامل جذب لتشجيع الاستثمار ودخول منتجين جدد إلى السوق، وإمداده بالدعم اللازم لإعادة الحركة إليه، وإصدار قرارات تساهم في التخفيف من الأضرار على المنتجين و المستهلكين، وإقامة مراكز لحفظ وتجميد منتجات الدواجن، وتوزيع الصيصان للتربية المنزلية في الأرياف، فالدواجن هي البديل الأساسي عن اللحوم الحمراء التي لا طاقة للكثيرين على شرائها.

بسام زيود
التاريخ: الأربعاء 13-2-2019
الرقم: 16908

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا