في طريق تعبيد الثقة

 

 

 

بين خريطة طريق نوعية وآليات تنفيذية فورية وتوجيهات وقرارات مفاجئة تطبخ على نار قوية وتستهدف هذا القطاع أو ذاك تطوراً ونمواً وخدمة للاقتصاد والمواطن في طريقها للتطبيق العملي على الأرض كي تحصد ثمارها بأقرب وقت.
تتعدد المصطلحات المتداولة على طاولة مجلس الوزراء التي لا تكاد تهدأ حركة الاجتماعات فيها ولكن الهدف أو الرسالة الواضحة التي يجهد الفريق الحكومي مجتمعاً لإيصالها للجميع مفادها أو عنوانها الأبرز ثقوا بقدرة وإمكانات السلطة التنفيذية على مواجهة حزمة العقوبات الاقتصادية الجديدة على سورية، والأهم امتلاكها أدوات وعوامل التخفيف منها على حياة ومعيشة المواطن.
ولأن تهمة وضع كل ما تقدم في خانة التصريحات الإعلامية المعتادة لمواجهة سيل الانتقاد والتقصير الذي رافق أداء وعمل أغلبية الوزارات جاهزة ومحقة من الكثيرين كان التدعيم العملي لحركة العمل الحكومي النشطة خلال الأيام الأخيرة وكل توجهاتها وقراراتها التنفيذية أيضاً جاهزاً وسريعاً وعبر عدة محاور وقطاعات غير أن الأبرز فيها تمثل عملاً وبمساندة إعلامية كبيرة لافتة في مكافحة آفة التهريب التي تفاقمت بشكل خطير بالسنوات الأخيرة وأضرت باقتصاد الوطن والمجتمع والمواطن.
لتتولى بعد أيام قليلة من بدأ الحملة الأخبار عن ضبط مستودعات ومحال متخمة بأنواع مختلفة من البضائع والمواد أخطرها المنتجات الغذائية منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستهلاك البشري المنتشرة في أغلبية المناطق والمحافظات السورية التي دأب المواطن على استهلاكها، ولتعطي بدورها على أهمية الاكتشافات مؤشراً صريحاً عن حجم التقصير والتقاعس الحاصل في مجال مكافحة التهريب طوال السنوات الماضية حتى وصل لهذه الدرجة من الخطورة المهددة لصحة الناس قبل تخريبه للاقتصاد الوطني وهو واقع يمكن أن نعممه لقطاعات أخرى عديدة.
مكافحة التهريب وغيرها العديد من الملفات والقضايا التي أخذت على ما يبدو طريقها لتكون في قائمة أولويات العمل الحكومي حالياً ستبقى ضمن حيز الفورة أو الاستيقاظ المتأخر للجهات التنفيذية كما يصفها البعض إذا لم تأخذ صفة الديمومة وأسلوب أو نهج العمل الطبيعي الذي يغلف عمل وأداء أي وزارة أو جهة عامة والأهم أن تقترن المعالجة والإدارة لهذه الملفات بالمحاسبة والتصدي بيد من حديد لكل من اعتقد أنه فوق القانون وتمادى في فساده وتأثيره المخرب على الوطن واقتصاده وصناعته ومواطنه وليس أقله هنا نشر أسماء هؤلاء المخربين علناً للناس ليكونوا عبرة لغيرهم ولنعزز ثقة الناس بإجراءات الحكومة.
هناء ديب

 

التاريخ: الخميس 14-2-2019
رقم العدد : 16909

آخر الأخبار
بعد توقف سنوات.. تجهيز بئر مياه تجمع «كوم الحجر» "موتوريكس إكسبو 2025" ينطلق الثلاثاء القادم رؤية وزارة التربية لتشريعات تواكب المرحلة وتدعم جودة التعليم العودة المُرّة.. خيام الأنقاض معاناة لا تنتهي لأهالي ريف إدلب الجنوبي منظمة "رحمة بلا حدود" تؤهل خمس مدارس في درعا مجلس مدينة سلمية.. مسؤوليات كبيرة و إمكانات محدودة إنقاذ طفل سقط في بئر مياه بجهود بطولية للدفاع المدني  المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تخرق وقف إطلاق النار هجمات " قسد " و" الهجري " .. هل هي صدفة  أم أجندة مرسومة؟! تجربة إقليمية رائدة لوفد من الاتصالات وحداثة النموذج الأردني في تنظيم قطاع الاتصالات والبريد  صعود الهجري وتعقيدات المشهد المحلي في السويداء.. قراءة في ملامح الانقسام والتحوّل  العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يطالبون بإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة.. انتخابات مجلس الشعب بوابةٌ للسلم الأهلي  اختيار الرئيس 70 عضواً هل يقود إلى ... صناعيون لـ"الثورة": دعم الصناعة الوطنية ليس ترفاً المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق باحث اقتصادي يقترح إعداد خطط لتخفيض تكاليف حوامل الطاقة  حلب تضع خارطة طريق لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية اختتام امتحانات الثانوية العامة.. طلاب حلب بين الارتياح والترقّب  الثروة الحراجية في درعا.. جهود متواصلة تعوقها قلّة عدد العمال والآليات دعم الأميركيين لحرب إسرائيل على غزة يتراجع إلى أدنى مستوى