حملات مكافحة ولكن ..!!

 

 

كلما تحدث أحد أصحاب القرار عن عمل الجهة المسؤول عنها وقال إنه وضع خريطة طريق لإنجاز هذا المشروع أو ذاك، أقول مباشرة إن المشروع بات في خبر كان ولن ينجز.. وإذا أنجز فلن ينجز قبل عدة عقود قادمة تماماً كما هو حال خريطة طريق حل القضية الفلسطينية التي مضى على وضعها عدة عقود دون نتييجة!
وكلما تحدث صاحب قرار في أي موقع من المواقع عن القيام بحملة لإنجاز عمل أو تنفيذ توجيه ما في أي قطاع من القطاعات الإنتاجية أو الخدمية أو التربوية أقول إن العمل المطلوب لن يجد طريقه للتنفيذ أبداً لأن الحملة ستتوقف بعد إطلاقها بوقت قصير إما نتيجة التدخلات والضغوطات من قبل بعض المعنيين، وإما بسبب الفساد الذي يكون الإعلان عن إطلاق الحملة المقدمة الضرورية للانغماس فيه!
ما نقوله لم يأت من فراغ إنما من الواقع الذي نعيشه كمواطنين ونتابعه كصحفيين ومحاضر اجتماعات جهاتنا العامة تشهد على ذلك لمن يريد أن يدقق ويتأكد ويعالج.. وضمن إطار ما تقدم نشير إلى حملات سابقة كلها أو معظمها ذهب أدراج الرياح وانتهى إلى نتائج ضعيفة جداً لا تتناسب لا من قريب ولا بعيد مع الأهداف المعلنة لها.. ويمكن أن نذكر في هذا المجال حملات مكافحة مخالفات البناء في مدننا التي أدت لنتائج عكسية حيث باتت المخالفات تشكّل نحو أربعين بالمئة من الأبنية المشيّدة على امتداد ساحة بلدنا، وحملات مكافحة الفساد التي لطالما أعلن عنها ولطالما تم تفريغها من مضمونها، وحملات التشجير الحراجي التي لطالما ذكرت فيها أرقام ضخمة من الغراس لو زرعت فعلاً وفق ما تم التصريح عنه لكانت نصف بلدنا مغطى بالغابات والأشجار..الخ
وهذه الأيام تم الإعلان عن القيام بحملة لمكافحة التهريب بشكل عام ومكافحة دخول البضائع التركية بشكل خاص.. كما تم الإعلان عن البدء بحملة لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية في قطاع التربية بعد أن استفحلت وباتت كالسرطان.. فهل ستكون نتائج هاتين الحملتين كسابقاتها من الحملات أم أن الأمور مختلفة هذه المرة؟ ومن ثم سوف تستمر حتى النهاية مع تضمين برنامج تنفيذها معالجة الأسباب أولاً والنتائج أولاً وثانياً؟
الجواب نتركه لقادمات الأيام دون أن نعلن عن مدى تفاؤلنا أو تشاؤمنا حالياً.
هيثم يحيى محمد

 

التاريخ: الخميس 14-2-2019
رقم العدد : 16909

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة