ثورة اون لاين: ديب علي حسن
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة التي نراها اليوم تزداد وبر عاية عالمية , يظن رعاة الإرهاب العالميون , نعم من يدعون انهم عالميون , أنهم سيكونون بمنأى عنه , وعن جنونه وتبعاته , لم ينفعهم أي حدث جرى وكيف كان وماذا ترك من آثار وآثام , بعض الدول التي تقوم سياساتها الخارجية على تسويق العنف والإرهاب والاستثمار فيه , عاشت الكثير مما تركه , لكن غرور القوة جعلها تظن أنها قادرة على السيطرة عليه .
الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومن يمضي في ركبها من الدول الغربية , مازال ضخها مستمرا للمزيد من الإرهاب , فما يكاد يجف مكمن من مكامنه إلا وتعمل هذه الدول على فتح خط له بمكان آخر, دعما ماليا وإعلاميا وتسليحا ونقلا , بل العمل على اعطائه الشرعية الدولية إن استطاعت إلى ذلك سبيلا , في العراق , وفي سورية وفي فنزويلا , هذا الإرهاب الذي يضرب ليس عاديا ’ولا هو بالعابر والمنفلت عن الدعم , لا , بل إن جذوره في الفكر الغربي الاستعماري الذي لا يختلف ابدا عن الفكر المتطرف في هذا الشرق , وكلاهما من الجذر نفسه , والغاية واحدة بينهما , ,غن اختلفت السبل , ما يعد للمنطقة كبير وخطر للغاية , فمن يمارس القتل والعدوان ضد السوريين , هو ذاته يمارسه ضد محور المقاومة من لبنان إلى إيران .
وحين يعجزالعدوان بمكان ما يحاول نقل أدواته إلى مكان آخر لعله يحصل شيئا مما لم يستطعه بمكان سابق , وبالمحصلة لقد ترسخ نهج الإرهاب سلوكا خطر للغاية في تحقيق الأهداف , ومهما ابتعد مكان وقوعه فلابد انه يوما ما وليس بالبعيد سوف يرتد إلى رعاته وادعميه , فلا يظنون أنهم خارج ناره التي يسكبون عليها زيت حماقاتهم .