شريك الصحة

في المعيار المجتمعي ثمة علاقة متبادلة بين الدولة ورعاياها، بين المواطن ومؤسساته أو هكذا يفترض أن يكون فلكل فعل أو نشاط تنموي خدمي بعد اجتماعي واقتصادي ينعكس دون أدنى شك على الصحة بشكل مباشر أو غير مباشر.
وإذا ما أخذنا قطاع الصحة على سبيل المثال وما يقدمه للمواطن يمكن القول ان الصحة ليست مسؤولية حكومية فقط او قطاعاً حكومياً او وزارة صحة ،بل هي مسؤولية مشتركة بين المواطن والمجتمع والجهة الحكومية.
فالدولة تبني المشافي والمراكز والمستوصفات والمجمعات الصحية وتؤمن مختلف أنواع الدواء والأجهزة الطبية وتوفر اللقاح وتتكلف بدفع الملايين من الليرات والدولارات على السواء وهذه مسؤوليتها بالتأكيد، ومع ذلك نجد العديد من مرضى القلب والسكر وغيرهم لا يهتمون بأنفسهم كي يعيشوا حياة نوعية جيدة بالشكل المناسب والمطلوب ما يجعل مصطلح العبء المرضي حالة قائمة.
كما أن بعض الأسر لا تعير اهتماما لحملات التلقيح الوطنية التي تستهدف كل أطفال الوطن ،والبعض الآخر غير مؤتمن على كميات الدواء سواء بأخذها وإهمالها و هدرها بغير وجه حق.
فالصحة كوزارة أو قطاع صحي تشارك المجتمع مسؤوليته الصحية تجاه نفسه واتجاه قضاياه من خلال تمكين النساء وكل ما يدعم برامج القرى الصحية باعتبار المجتمع شريك أساسي في وجود الصحة والعافية لان حلقة الأدوار متكاملة ،وعندما لا نشرك المجتمع بالمسؤولية الصحية فإنه لاشك الميزان خاسر من طرف واحد.
وميزان الصحة هنا لا يقصد به الأعباء المادية فقط بل الحالة النفسية والمجتمعية والقدرة على تحمل المسؤولية بالإخلاص والأمانة وأن ندرك خاصة في هذه الظروف أن ما تقدمه الدولة والحكومة لخدمات الصحة كبير جدا وقد تصل في بعض الأحيان لعدم إمكانية تأمين كل الاحتياجات في ظروف الحصار الظالمة على جميع المستويات.من هنا يأتي دور المواطن في تحمل بعض الاعباء كشريك يتقاسم مع الآخرين صبر الوطن.
عين المجتمع
غصون سليمان
التاريخ: الجمعة 15-2-2019
رقم العدد : 16910

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة