«كاد المريب يقول خذوني»

 

هي عصا الابتزاز الإرهابية يلوّح بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وجه أوروبا، من خلال أولادها الضالين «من تم القبض عليه من إرهابيي داعش في ريف دير الزور»، فعندما يأتي كلام ترامب: «إن الولايات المتحدة لا تريد أن تقف وتشاهد مقاتلي داعش المعتقلين في سورية يتغلغلون إلى أوروبا التي من المتوقع أن يذهبوا إليها إذا أطلق سراحهم»، بعد كلام نائبه مايك بنس على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: «إن الولايات المتحدة تريد من الدول الأخرى إرسال قوات والمزيد من الموارد للمساعدة في تأمين سورية» ليس إلا تهديد ومقايضة، إما الدفع أو اطلاق قطعان الإرهابيين في شوارعكم.
ترامب لا يطلق كلامه عندما يتعلق الأمر بالمال جزافا، الأمر الذي تحول الى رعب وكابوس في أروقة القرار الأوروبي، خاصة مع عدم إيجاد جواب لسؤال كبير، أين سيذهب من تم اعتقاله من داعش، لتبدأ معاناة الأوروبي، معاناة لطالما نبهت اليها مرارا وتكرارا القيادة في سورية، بأن الإرهاب سيرتد الى شوارع داعميه ورعاته، وبأن نار الإرهاب التي أشعلوها في الأراضي السورية، ستصل في نهاية المطاف الى هشيم مدنهم، وبيادر مزارعهم.
800 ارهابي من «داعش» يحملون جنسيات أوروبية اعتقلوا في سورية، وعشرات الاضعاف مثلهم ومن باقي الألوان الإرهابية قتلوا على الأرض السورية، عدد يكشف بشكل سافر ووقح حجم التنسيق بين الدول الأوروبية والإرهاب في سورية، ويعكس حماقة أصحاب القرار برهانهم على الإرهاب والمتاجرة به للقضاء على الدولة السورية، فأي الأمرين سوف يتجرع قادة أوروبا.. احتضان غيلان في سجونه، أم مواجهة إرهاب منفلت في شوارعه؟
هي بداية المكاشفة.. ونهاية الكذب، هي لحظة انجلاء الحقيقة، وما كان يخفيه الأوروبي والغربي من دسائس ومخططات إرهابية بقماش الشعارات والحريات بات محالا الان، هي لحظة الندم حين لاينفع ندم، ولحظة الحساب كل بحسب ما اقترفت يداه، انه موسم الحصاد والجميع يعلم ما زرعت معاوله.. هي أوروبا اليوم .. « كاد المريب يقول خذوني».
منذر عيـد
Moon.eid70@gmail.com

التاريخ: الأثنين 18-2-2019
رقم العدد : 16912

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة