محلية.. تحت المجهر..!!

 

 

تعزيز دور المجالس المحلية والوحدات الإدارية ومنحها صلاحيات جديدة وإعطاؤها الدور الرئيسي في العمل التنموي المحلي وضمن نطاق عملها الجغرافي ليس ميزة أو مجرد مهمة تنفرد بها، فهي قبل أي شيء مسؤولية وواجب كبير يستلزم من كوادرها الانتفاض على الواقع والحالة السابقة، وإعلان النفير العام حالة وواقعاً جديداً يكون عنوانه وأولويته تنفيذ مضمون الكلمة التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد خلال لقائهم مؤخراً، إذاً لا بد لكل وحدة إدارية من أن تضع الخطط والبرامج ومعها الآليات والمعايير التي تحقق لها سبل التنفيذ والنجاح وأن ترسم خريطة طريق تنموية محلية تحاكي حاجات المواطنين وخدماتهم وتلبي احتياجاتهم وما يسهم في تأمين الاستقرار الاجتماعي والمعيشي والخدمي، وأمامها مهام أخرى متعددة تأتي في مقدمتها وضع خطة وطنية شاملة تحقق لها الإيرادات المالية وتمكنها من استثمار الموارد المالية والمادية والبشرية المتوفرة، حيث هناك العديد من الوحدات الإدارية التي تتمتع بقدرات طبيعية وسياحية وعمرانية واقتصادية وما شابه غير مستثمرة إضافة إلى أنها قادرة على أن تلعب دوراً أكثر فاعلية وإنتاجية في العديد من المجالات الأخرى سواء أكانت زراعية أم حرفية، وتأسيس مشروعات أسرية وغيرها من مشاريع التنمية المحلية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وكلما تقدمت ونجحت في مثل هذه المشاريع كلما أصبحت لديها القدرة والإمكانات للانتقال إلى مشاريع أكبر وأضخم وتحقق المزيد من الموارد وبالتالي المزيد من الخدمات والحماية الاجتماعية.
لم يعد منطقياً أن تبقى المجالس المحلية والوحدات الإدارية تعمل بنفس الطريقة والآليات التي كانت تعمل بها سابقاً وأن تعتمد على الإعانات خاصة أن هناك إجراءات كبيرة وتسهيلات وصلاحيات أعطيت لها ولا مانع من تعديل القوانين والتشريعات الناظمة لها طالما أنها تصب في المصلحة العامة.
نحن اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مجالس محلية تستحوذ ثقة المواطن وتزيل المطبات والحواجز بينها وبينه، وتغير النظرة المجتمعية السائدة نحوها، وتبدل عوامل التقصير والإهمال واللامبالاة، فالأبعاد الاجتماعية والاقتصادية التي تتميز بها الإدارة المحلية يعطيها قوة دفع كي تكون أحد أهم العناوين في عملية التنمية، وبالتالي تعتبر المجالس المحلية حكومات مصغرة اقتصادية لديها إمكانات كبيرة مادية وبشرية ما يضعها تحت المجهر والأضواء التي لا تقبل الرؤية الضبابية.

هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 26-2-2019
الرقم: 16918

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة