التربية أمانة

ترفض الأمانة أن تعبر دروب المتعثرين الكالحين في وجه الحقيقة التي تحتضن في ثوبها النقي كل ما يمت للصدق وأخواته بصلة .. انطباع في الذهن والذاكرة أن ثمة أشياء في الحياة لا يمكن تجاوزها ، بالفطرة تنشأ وتكبر مع الإنسان ، وبالتربية الصحيحة والسليمة تتعزز المفاهيم والقيم،عمادها الأسرة أولا وأخيرا والمدرسة ركنها المتين،والمجتمع بيتها الواسع.
قلة الأمانة والمؤتمنين في أيامنا هذه والتقليل من خصوصيتها وإفشاء سرها على جميع المستويات أصبحت على ما يبدو حالة مرضية، مزمنة في بعض حالاتها تحتاج إلى علاج وكي من نوع خاص..
كيف يمكن لضمير حي أن يستريح أو يهنأ وهو يخون خصوصية وطن وينتهك حرمة شعب ويطعن بصدر أسرة فاضلة .
كيف يسمح لنفسه أي مسؤول أو عامل أو موظف أو أي شخص كان أن يخترق جدار الثقة ويعبث بصفة أبت الجبال أن تحملها فحملها الإنسان.
من أهم مفاتيح التربية وسلوكها أن يتربى الإنسان على معنى الفضيلة وكيف يكون التعفف والاحترام والالتزام بالضوابط والحدود والأخلاق والخصوصية ،أن يعرف ماله وما عليه،حقوقه وواجباته تجاه أهله ومجتمعه ووطنه.
قد تكون التربية اليوم بمفهومها الشامل من عام وخاص من أصعب المهام الملقاة على عاتق الأسرة والمدرسة والمؤسسات التربوية بعد هذا الانزياح الكبير في تسويق وترويج ذاك الكم من الخليط المتداخل بقاموس التربية الحديثة ،التي أخذت معانيها وسلوكها اتجاهات متباينة حسب مصالح ومنافع كل فئة أوجهة داعمة على السواء ، بشكل ايجابي أو مخربة بشكل سلبي.
لكن ورغم كل هذا الشقاء التربوي علينا جميعا (أسرة ومجتمعا )أن نبني بالوعي ونعمر بالطموح والمحبة ونحفز النفس بالإرادة للعمل الصالح.
فالأسرة تمتلك من البراءة ما يكفي ومن الاجتهاد ما يبهر حين تدرك أهمية دورها ومسؤوليتها الكبيرة في بناء الوعي والنهوض بالواقع.
عين المجتمع
غصون سليمان
التاريخ: الأحد 3-3-2019
رقم العدد : 16922

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري