واشنطن بقناع إنساني رخيص..!

 

لم تيأس واشنطن من محاولاتها الفاشلة للتقنع بقناع إنساني كاذب في سورية، بهدف تحسين صورتها الملطخة بكلّ أشكال الجرائم والانتهاكات لحقوق الإنسان على مساحة تدخلها غير الشرعي، وآخر (أقنعة الهالوين) التي ارتدتها واشنطن في موسم (الانسحاب) من سورية متأبطة (خفي) الإرهاب الذي استثمرت فيه طويلاً، هو إظهار حرصها المضلل على النازحين بمخيم الركبان، وعرقلة تسوية هذا الملف بذرائع ملفقة، ووضع العراقيل أمام عودتهم الآمنة والكريمة إلى مناطقهم المحررة، والتشويش على المبادرات السورية الروسية المتصلة بهذا الملف، أملاً في الإبقاء على جزء من إرهابييها في المخيم لتنفيذ مهمات قذرة في المرحلة القادمة تلبي غريزة رافضي فكرة الانسحاب.
كان بالإمكان تصديق الادعاءات الأميركية المتكررة في المجال الإنساني لولا أن جرائم واشنطن وتحالفها المجرم بحق المدنيين السوريين فضحتها، وليس أقلها استخدام أحدث تكنولوجيا القتل والإبادة المحرمة دولياً بما فيها الفوسفور الأبيض الذي يحرق ويشوه ويقتل أي مظهر للحياة والإنسانية، إذ ما زالت تحتفظ بذريعة القضاء على آخر جيوب داعش الافتراضية في دير الزور في الوقت الذي انتشرت فيه روائح الصفقات المتعلقة بمصير عناصر التنظيم الأجانب، وقصص استردادهم من قبل دولهم التي أرسلتهم أساساً من أجل نشر الفوضى والموت والدمار في منطقتنا.
وكان بالإمكان تصديق هذه الادعاءات الكاذبة بخصوص النازحين السوريين عموماً لو لم تكن واشنطن المتسبب الأكبر بنزوح الملايين منهم من مناطقهم نتيجة دعمها للإرهاب الموجه إليهم وقيادة هذه الحرب الإجرامية المجنونة ضد بلدهم منذ اندلاعها قبل نحو ثماني سنوات، ولو لم تتواطأ مع داعش وملحقاته حين كان يهاجم المدن والبلدات والقرى السورية ويرتكب فيها أبشع الجرائم والانتهاكات ويضرب أقسى أنواع الحصار على أهلها، إذ لم يكد العالم ينسى حصار حلب ودير الزور ومناطق أخرى التي استمات أبطال الجيش العربي السوري لفكه مقدماً أغلى التضحيات..!
من المثير للاشمئزاز حقاً أن واشنطن تتبجح بالإنسانية ورفع الحصار والحرص على المدنيين في الوقت الذي تمارس فيها كل أنواع الحصار والعقوبات الاقتصادية على الشعوب والدول التي ترفض سياساتها العدوانية، وتهدد حلفاءها بالويل والثبور إذا لم يلتزموا بإجراءاتها الظالمة، فمن يملك ترف تصديق هذه الأكاذيب ما لم يكن جزءاً لا يتجزأ منها كما هو حال منابر التضليل التي تجتر الروايات الأميركية..؟!
عبد الحليم سعود

 

التاريخ: الأثنين 4-3-2019
رقم العدد : 16923

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض