أملاك الوحدات الإدارية…

 

يعاني مجلس مدينة اللاذقية من قلة في الموارد المالية، ما ينعكس سلباً على واقع الخدمات التي يقدمها للمواطن، حيث بات أبناء المدينة يفتقرون إلى الخدمات الأساسية التي تلامس حياتهم اليومية من ترحيل القمامة.. إلى الأرصفة والشوارع المحفرة.. وفي الوقت نفسه نرى مجلس المدينة بدلاً من العمل والسعي إلى تحقيق الإيرادات العامة من خلال جباية الرسوم من أملاكه.. واستثماراته وتطويرها.. يتساهل في تنميتها وحمايتها!!.
و نتيجة لتساهله في حماية أملاكه ضمن المخطط التنظيمي يفقد مصادر تمويل ذاتية.. على عكس جهات عامة أخرى لا توفر أي مصدر لرفد خزائنها.
حيث تم نزع ملكية المجلس للمجموعة من المطاعم السياحية.. التي كانت تحقق منها بلدية اللاذقية موارد جيدة.. لتصبح ملكيتها لصالح المديرية العامة للموانئ رغم وضوح القانون في ذلك.. حيث يعتبر القانون أن كل أرض تغمرها المياه البحرية ملكٌ للموانئ .. والأرض التي لا تغمرها المياه ملكٌ للوحدة الإدارية.. ومع أن تلك العقارات ضمن المخطط التنظيمي كونها على اليابسة تم ذلك!!.
والمجلس لم يبادر خلال تلك الفترة إلى الدفاع عن أملاكه.. ولم يقم بواجبه ليحافظ على استثمارته الواقعة ضمن المخطط التنظيمي.. وينتظر حتى تنزع ملكيته ليبادر بالشكوى من قلة الموارد وفقده لمصادر دخل كانت ترفد موازنته.. أمر مستغرب يجب التوقف أمامه.. والبحث عن المستفيد الحقيقي من هذا الموضوع.. ولعل المستثمرين لتلك العقارات هم أكثر المستفيدين.. ومعهم من استفاد شخصياً على حساب الصالح العام وصالح المجلس .. ولا سيما أن بدلات الاستثمار تتباين بين المجلس والموانئ.
وعليه لا بد من تدقيق ما حصل بكل شفافية وتحديد سبب ذلك.. وتصويب العمل ومحاسبة المقصرين لأن الملك العام ليس مباحاً، فساد هنا، وسوء إدارة هناك.. والخاسر الوحيد المواطن والوطن.
نعمان برهوم

 

التاريخ: الأثنين 11-3-2019
رقم العدد : 16928

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب